عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعاً ثنائياً، الأربعاء 29 مارس/آذار 2017، على هامش القمة العربية المنعقدة في الأردن، وهو ما يعكس تحسناً في العلاقات الثنائية بعد شهور من التوتر. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن السيسي تلقى دعوة من الملك سلمان لزيارة السعودية ورحب بها، فيما وعد العاهل السعودي بزيارة مصر في القريب العاجل بناءً على دعوة وجهها له الرئيس المصري. وعُقد هذا اللقاء بعد شهور من توتر العلاقات بين البلدين لأسباب، رجح مراقبون أنها ناجمة عن اختلاف مواقفهما بشأن الصراع في سوريا وفي اليمن، والعقبات القانونية والقضائية التي تعوق تنفيذ اتفاقية بين البلدين لنقل تبعية جزيرتين في البحر الأحمر إلى السعودية. وقال مراسل لرويترز إنه شاهد الملك سلمان وهو يسير مع السيسي باتجاه إحدى القاعات، بعد أن انتهى الزعيمان من إلقاء كلمتيهما في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستمر يوماً واحداً بمنطقة البحر الميت. وقال علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك، إن "الاجتماع تناول مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكد الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين". وأضاف: "كما أكد الزعيمان أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ". وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت مصر استئناف تلقيها شحنات منتجات بترولية كانت السعودية اتفقت في 2016 على إمدادها بها لمدة 5 سنوات، ولكنها أوقفت إرسال الشحنات أوائل أكتوبر/تشرين الأول. وتوقفت الشحنات بعد تصويت مصر لصالح مشروع قرار تدعمه روسيا في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في أكتوبر، وعارضته السعودية بشدة.