في 77 دقيقة أمام توجو، قدم سام مرسي أداء يجعله عنصرا هاما في خطط هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر. صاحب الـ25 عاما خاض فقط مباراته الدولية الثانية، وحرمه محمد النني من صناعة أول هدف دولي له بإهداره انفرادا مباشرا تابعه بهدف لاحقا. لكن، ما قدمه سام مرسي في وسط الملعب كان أهم من صناعته لأول هدف دولي له. انتقادات كثيرة وجهت لوسط ملعب منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية بسبب ما رآه بعض المنتقدين من صعوبة في نقل الكرة من الثلث الدفاعي للثلث الهجومي. كما رأى آخرون أن الفريق عانى من صعوبة في استخلاص الكرة في وسط الملعب، لتتكسر هجمات الخصوم على حائط خط الدفاع بدلا من قتلها في وسط الملعب. سام مرسي أمام توجو قدم الأمرين. دفاعيا في 77 دقيقة، حصل سام مرسي على الكرة من لاعبي توجو 12 مرة. هذا يعني أن مرسي وحده مسؤول عن 11.6% من كل المرات التي حصل فيها لاعبي مصر على الكرة من لاعبي توجو. أماكن استخلاص لاعب الوسط الكرة كانت مميزة، ولا واحدة منهم كانت قرب المناطق الخطرة بل في بعض الأحيان استخلصها في وسط ملعب توجو. كل ذلك كان مع ارتكاب خطأين فقط. مساعدة الزملاء ظهر مرسي لزملائه في أماكن جيدة لاستلام تمريراتهم 41 مرة. أكثر من مرر الكرة لمرسي كان أحمد حجازي بـ16 تمريرة، فيما كانت أغلب تمريرات مرسي لكريم حافظ بـ10 تمريرات. وهكذا جاءت أماكن استلام مرسي للكرة.. النقل للهجوم سيكون من الحزين جدا أن يهدر مرسي النقطتين السابقتين بميله للتمرير للخلف، أو بكثرة التمريرات الخاطئة. لكن معدل تمريرات مرسي السليمة، وللأمام، كان جيدا. 89% من تمريرات مرسي الـ53 ذهبوا لهدفهم بشكل سليم، لكن الأفضل مازال في السطور القادمة. 43% من تمريرات مرسي السليمة كانوا للأمام، 20 تمريرة بالتمام والكمال كانوا للأمام. لم يمرر مرسي للخلف سوى 10 مرات، وللطرفين 17 مرة. لتصبح المقارنة أوضح، لم يمرر محمد النني سوى 17 كرة للأمام، 35% من حجم تمريراته السليمة. ما قدمه مرسي أمام توجو قد يجعل وجوده ضروريا في التحديات المقبلة لمنتخب مصر، سواء في تصفيات كأس الأمم الإفريقية أو تصفيات كأس العالم.