سجل تاريخ القمم العربية .. حالتان من أقصر القمم في مدة انعقادها .. وهي : قمة فاس ( لمدة خمس ساعات فقط ) وعقدت يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1981 بمدينة فاس المغربية ’وشاركت فيها جميع الدول العربية باستثناء مصر. وانتهت أعمال المؤتمر بهذه السرعة غير المسبوقة عندما رفضت سوريا مسبقا خطة الملك فهد لحل أزمة الشرق الأوسط، وتقرر إرجاء أعمال المؤتمر إلى وقت لاحق في فاس أيضا. وبالفعل عقدت قمة في مدينة فاس المغربية أيضا (فاس 2 ) يوم 6 سبتمبر/أيلول 1982 وشاركت فيها 19 دولة وتغيبت ليبيا ومصر، واعترفت فيها الدول العربية ضمنيا بوجود إسرائيل. وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها: إقرار مشروع السلام العربي مع إسرائيل، ويتضمن: انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وإزالة المستعمرات الإسرائيلية في هذه الأراضي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتعويض من لا يرغب في العودة. وسجلت قمة نواكشوط بموريتانيا في 25 يوليو/ تموز 2016 .. الحالة الثانية لـ “أقصر القمم” .. وللمرة الأولى تختتم قمة عربية في اليوم نفسه الذي تنطلق فيه، إذ كان من المعتاد عقد الجلسة الختامية والمؤتمر الصحافي لإعلان النتائج والقرارات في اليوم الثاني للقمة، حتى في حال مغادرة الزعماء ويبدو أن موريتانيا، تعاملت مع الواقع بموضوعية، حين قررت رسميا اختصار قمة نواكشوط في يوم واحد بدلا من يومين التي كانت مقررة أصلا لانعقاد القمة. وكان واضحاً، أن غياب غالبية القادة العرب عن القمة، أثر في نتائجها، وقد اقتصر حضور القادة العرب على ثمانية فقط هم .. حيث شارك في القمة رؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر وأمير الكويت، وأمير قطر، الذي غادر القمة بعد ساعتين فقط شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)