وقع «صندوق أوبك للتنمية الدولية» (أوفيد) مع «مركز كارتر» اتفاق منحة قيمتها 800 ألف دولار للمساهمة في دعم مشروع يستهدف القضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي (التراخوما) المسبب للعمى في كل من مالي والنيجر. ووقّع الاتّفاق بالنّيابة عن المدير العام لـ «أوفيد» سليمان الحربش رئيس قسم المنح والمساعدات التّقنية، وليد محل عين، في مقر «مركز كارتر» في أتلانتا في الولايات المتحدة، والمدير التنفيذي للمركز ماري آن بيتيرز، بحضور رئيس الولايات المتحدة السابق جيمي كارتر. وقال كارتر: «يساعد هذا الدّعم في تحسين الظّروف الصّحيّة للكثير من المرضى خلال مسيرتنا للقضاء على مرض الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى، والذي يمثل مشكلة صحيّة عامّة في مالي والنيجر». وأكد الحربش أن «مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها ومعالجتها تعد أمراً مهماً جداً، خصوصاً في مكافحة الفقر»، مشيراً إلى أن المنحة «تهدف إلى دعم مشروع ينفذ على مدى ثلاث سنوات للمساعدة في مضاعفة الجهود المبذولة للقضاء على الرّمَد الحُبَيْبي المسبب للعمى في مالي والنيجر بحلول عام 2020». ويشمل المشروع توفير العمليات الجراحية التّصحيحيّة مجاناً لحوالى 36 ألف شخص، وتوزيع مراهم العين من المضادات الحيوية، فضلاً عن إطلاق حملات النظافة وبناء دورات المياه والمراحيض للحد من الذباب وغيرها من الحشرات الناقلة للمرض. ومن المزمع أيضاً دعم عدد من البرامج الوطنية، وعلى رأسها توفير الدورات التدريبية اللازمة للثقافة الصحية لحوالى 9500 شخص من العاملين في مجال الصحة وقادة المجتمع والجمعيات النسائية، والعاملين في المدارس، فضلاً عن تمويل البحوث الداعمة لبرنامج التراخوما العالمي. وقالت بيتيرز: «الشراكات القوية التي يمكن الاعتماد عليها تسمح لنا بمواصلة التّقدم في مسيرتنا للقضاء على هذا المرض المرعب المنتشر لدى الشّعوب الفقيرة». وإضافة إلى منحة «أوفيد»، تأتي منحة التحدي التي أعلنتها «مؤسسة كونراد هيلتون» أخيراً لمصلحة «مركز كارتر» وقيمتها 5.1 مليون دولار، يخصص منها 800 ألف دولار لدعم برنامج القضاء على الرّمَد الحُبَيْبي، ما من شأنه أن يضاعف فعاليتها.