بغداد «الخليج»، وكالات: واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية في قلب الحي القديم غربي الموصل؛ حيث احتدم القتال مع تنظيم «داعش»، أمس، فيما صدت قوات البيشمركة الكردية هجوماً للتنظيم بمنطقة سنجار، بينما قام عناصر التنظيم الإرهابي بذبح قاضي التنظيم الشرعي في «ولاية دجلة»، في حين تواصلت التحقيقات حول مقتل مئات المدنيين في الجانب الغربي من المدينة، في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل أكثر من 300 مدني منذ بدء عملية استعادة الجانب الغربي من المدينة، ودعت إلى حماية المدنيين، واتهمت منظمة العفو الدولية التحالف الدولي بعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لحماية المدنيين خلال معارك استعادة الجانب الغربي من الموصل. وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي بعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع العراقي في وقت متأخر من، مساء الاثنين، إنه كانت هناك ضربات جوية في المكان في هذا اليوم وفي أيام سابقة، لكن لم يتضح ما إذا كانت تسببت في سقوط الضحايا. وتابع: «من المحتمل جداً أن تكون «داعش» فجرت هذا المبنى لإلقاء اللوم على التحالف حتى تسبب تأخيراً في الهجوم في الموصل، وتؤخر استخدام التحالف للضربات الجوية» ومن المحتمل أن تكون ضربة جوية للتحالف. لا نعلم بعد. هناك محققون على الأرض. من جهة أخرى، أعلن بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن معلومات تحقق منها كل من مكتب حقوق الإنسان وبعثة تقديم المساعدة إلى العراق التابعين للأمم المتحدة أفادت عن مقتل 307 مدنيين على الأقل، وإصابة 273 غربي الموصل بين 17 فبراير/ شباط، و22 مارس/ آذار، وأضاف: أن الحصيلة يمكن أن ترتفع في الأيام المقبلة، لأن المم المتحدة تلقت تقارير لم تتحقق منها بعد تشير إلى سقوط 95 قتيلاً مدنياً على الأقل بين 23 و 26 مارس/ آذار الجاري. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، إنه يرحب بهذه التحقيقات، وأن مكتبه لم يحمل مباشرة التحالف أي مسؤولية عن سقوط ضحايا، لكنه دعا إلى مراجعة عاجلة للتكتيك المتبع، لضمان خفض الأثر على المدنيين إلى الحد الأدنى. وأضاف للصحفيين في جنيف، ما نقوله هو أنه في هذه الظروف يجب توخي الحذر الشديد.من جهته، نقل بيان عن دوناتيلا روفيرا، المسؤولة في منظمة العفو الدولية، أن بحثاً ميدانياً في الجانب الشرقي أظهر نماذج مخيفة لآثار ضربات جوية نفذها التحالف الدولي أدت إلى تدمير منازل بصورة كاملة وفي داخلها جميع أفراد الأسرة. وأضافت أن الأعداد الكبيرة للضحايا المدنين تشير إلى أن قوات التحالف قد فشلت في اتخاذ احتياطات كافية لمنع سقوط قتلى بين المدنيين. وأضافت أن استخدام الإرهابيين لدروع بشرية يعد جريمة حرب، لكن هذا لا يعفي القوات العراقية والتحالف الدولي من التزامها عدم شن هجمات غير متناسقة. في غضون ذلك، قال مصدر في قوات البيشمركة، إن تنظيم «داعش» شن هجوماً على موقع للبيشمركة قرب معمل السنمت شرق مدينة سنجار، مشيراً إلى أن تلك القوات كبدت التنظيم خسائر بالمعدات.إلى ذلك، قال مصدر محلي في محافظة نينوى، إن تنظيم «داعش» أقدم على ذبح ما يسمى بالقاضي الشرعي لولاية دجلة.