كشفت دراسة أن مرضى الإعاقات يعتبرون مسألة التنقل أولوية، وتعد مطلبا رئيسا للتعايش بعد الإصابة العصبية، وتأتي الاستقلالية والعناية بالذات في المرتبة الثانية، في حين حلت القدرة على القيام بالشعائر الدينية في المرتبة الثالثة من الأهمية لديهم. جاء ذلك في دراسة علمية نشرت في مجلة Clinical Rehabilitation، أعدها الدكتور هشام الحيدري، واستشاري العلاج الوظيفي حازم غنام، والدكتورة تانيا لام من جامعة بريتش كولمبيا بكندا، على 130 مريضا سعوديا يعانون من إصابات شلل وإعاقة. وقال المدير التنفيذي لمراكز الأخصائيين للعلاج الطبيعي الباحث الدكتور هشام الحيدري إن «الدراسة تهدف إلى إعداد قائمة أهداف تأهيلية مرتبة وفق الأولوية والأهمية لمرضى الاضطرابات العصبية من خلال فهم الأهداف الخاصة بهذه الفئة ضمن التخصصات التأهيلية المحددة للعلاج»، مشيرا إلى تحديد 10 أهداف وفق رأي الفريق المكلف المتعدد التخصصات بعد إجراء مقابلات شبه منتظمة مع المرضى، ومراجعة الأدبيات الخاصة في هذا المجال. وأضاف أن «الفريق البحثي ربط مستوى صعوبة الحركة وفق وصف المريض بشكل وثيق مع ترتيب بند التنقل كأحد الأهداف التأهيلية، ولكن كان هناك توافق ضئيل بين الصعوبة التي وصفها المريض وترتيب بند العناية بالذات من حيث الأولوية»، مضيفا أن تحليل العوامل المؤدية لتحديد بنود الأهداف التفصيلية أثبت أنه من الممكن تقليل الأهداف إلى سبعة. وأوضح الحيدري أن «الدراسة تقدم تصورا للأهداف الأكثر أهمية وأولوية لمرضى الاضطرابات العصبية بالمملكة، مما يساهم في تعزيز مشاركتهم في تحديد الأهداف العلاجية».