×
محافظة الرياض

بعد هروبه إلى المدينة المنورة.. القبض على مواطن قتل آخر طعناً في المزاحمية

صورة الخبر

خلص «تقدير موقف» للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى أن أحد أهم أسباب الأزمات التي يواجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد أشهر من توليه مقاليد الحكم، مردها تهميش أصوات الخبراء والمختصين في إدارته، وعدم إعارته حسابات البراغماتيين، و»المؤسسة» التقليدية الحاكمة في مقارباتها الأمنية والدفاعية والخارجية والداخلية أيّ اهتمام، وتوقع المركز مزيداً من الفوضى من رئيس غير عادي، وصل إلى الرئاسة محمولًا جزئياً على جناحَي تيارين: شعبوي وأيديولوجي. بوادر الأزمة وفي توطئة لورقة تقدير الموقف، أشار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى أن تعيين الجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشاراً للأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلفاً للجنرال المُقال مايكل فلين، تبعه بداية الخلافات في إدارة ترمب، وتتصاعد أكثر، خصوصًا فيما يتعلق بالملفات الخارجية الأكثر أهمية، كالعلاقات بروسيا والصين، وطبيعة العلاقة بالاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ومداها. لكن، يبدو أنّ الملفات التي ستتأثر مباشرةً بتعيين ماكماستر تتعلق بمقاربة مواجهة «الإرهاب»، الذي ترى الولايات المتحدة فيه تهديداً كبيراً لأمنها ومصالحها حول العالم، ففي حين يصر ترمب وفريق مستشاريه -الأقرب من الأيديولوجيين- على تعريفه بوصفه «إرهاباً إسلامياً متطرفاً»، يرى ماكماستر وجلّ المؤسسات الخارجية والدفاعية والأمنية من فريق البراغماتيين، أنّ ربط الإرهاب بالإسلام يُضعف قدرة الولايات المتحدة على مجابهته، ويعطي منصة دعائية لمن يمارسونه بأنّ الولايات المتحدة تخوض حرباً على الإسلام نفسه. ويبدو أنّ ترمب -إلى الآن- قد اختار الانحياز إلى فريق مستشاريه من الأيديولوجيين، ما ينذر بمزيد من الفوضى في مسار هذه الإدارة التي تنتقل من أزمة إلى أخرى. مقاربتان متضاربتان تشير ورقة تقدير الموقف إلى التيارين (الأيديولوجي، والبراغماتي)، لا يفتقران إلى «الحجج» في محاولة فرض رؤيتهما على مقاربة الأمن القومي الأميركي. وبالنسبة للمقاربة الأيديلوجية، ويتزعمها مستشارو ترمب، الثلاثة الأكثر تطرفا، وهم ستيف بانون، وستيفن ميلر، وسيباستيان غوركا، فقد عمل كلٌ من بانون وغوركا في صحيفة برايتبارت التي كان بانون رئيس تحريرها قبل تعيينه مطلع هذا العام كبير مستشاري ترمب في البيت الأبيض، وتُعرف هذه الصحيفة بتبنّيها أجندة يمينية عنصرية متطرفة، ويمثّل هؤلاء الثلاثة أعمدة «مجموعة المبادرات الاستراتيجية» التي تُعدّ بمنزلة مركز تحليل سياسي داخلي في البيت الأبيض برئاسة بانون، الذي عيّنه ترمب في مجلس الأمن القومي الأميركي، في سابقة غير مألوفة، إذ لا ينبغي تسييس هذا المجلس، فضلًا عن أنّ بانون يفتقر إلى الخبرة في مسائل الأمن القومي.;