أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي أن المجلس في طور استكمال إجراءات استقطاب شركات جديدة تعمل في مجال التكنولوجيا خلال الفترة القليلة المقبلة، رافضًا الكشف عن عددها وحجم الاستثمارات فيها.وأكد الرميحي - خلال افتتاح المبنى الجديد لمقر شركة هواوي الصينية الرئيسي بضاحية السيف - أن البحرين تملك العديد من خدمات الدعم التي تقدمها لمساعدة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القائمة، لافتًا إلى أن هذه الشركات بصدد التوسع وزيادة أعمالها في البحرين.وأشار إلى وجود المزيد من الفرص أمام الشركات الصينية للاستثمار في البحرين مع التركيز على قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات والسياحة والصناعة، لافتًا إلى أن توسعة شركة «هواوي» دليل على أن المستثمرين ينظرون للبحرين كمركز إقليمي في المنطقة، الأمر الذي يسهم في سهولة جذب استثمارات جديدة. وأضاف، «أن توسعة مقر هواوي يأتي في الوقت الذي تفخر فيه المملكة بامتلاكها أكثر السياسات والبنى التحتية في مجال المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا تقدمًا وانفتاحًا في منطقة الشرق الأوسط»، لافتًا إلى أن البحرين تحظى بمعدل من بين أعلى معدلات انتشار الهواتف المحمولة والإنترنت في المنطقة.«المواصلات»: توجيه حكومي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبيةومن جانبه، أكد وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال أحمد وجود توجيه واضح من قبل الحكومة الموقرة بالعمل مع الشركات الأجنبية واستقطابها لفتح مقار اقليمية لها في البحرين، وذلك من اجل تعزيز بيئة الاستثمار والاعمال في المملكة.وقال الوزير في تصريحات صحافية لدى رعايته حفل افتتاح المبنى الجديد لمقر شركة هواوي الصينية الرئيسي بضاحية السيف، إن تواجد شركة عملاقة في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات كشركة «هواوي» في البحرين منذ 16 سنة، والتي توظف حاليا اكثر من 680 موظفًا وتستثمر الملايين في السوق المحلية. وبين وزير المواصلات ان وجود شركة «هواوي» الصينية تخدم الشركات البحرينية من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة الى تميزها في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في أحد اهم القطاعات الواعدة على مستوى اقتصاديات العالم، ما يجعلها قصة نجاح ضخمة في بيئة الاستثمار المحلية. نان: عدة فرص استثمارية في البحرينومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» البحرين فينغ نان على أن البحرين ما تزال تمتلك عدة مميزات استثمارية مقارنة مع دول الجوار كدبي، أبرزها انخفاض الكلفة التشغيلية للاعمال وتوفر الكفاءات الوطنية المؤهلة، مشيرًا إلى أن البحرين تعد مركزًا إقليميًا ناجحًا للشركات في المستقبل.وأضاف، إن الشركة ستعمل على دراسة المجتمع البحريني لمعرفة آراء الزبائن والمستهلكين حول مشاريعهم الحالية بهدف وضع خطط مستقبلية للتطوير.وحول مكتب توسعة مكتب «هواوي» في البحرين، أشار إلى زيادة مساحة مكتب «هواوي» الإقليمي في البحرين بنسبة ثلاثة أضعاف كخطوة مهمة على صعيد توسعة نطاق تواجدنا في في المملكة والمنطقة، وذلك بافتتاح مكتب جديد وصالة العرض ومركز التدريب الملحقين بها، موضحًا أن هذا التوسّع الأضخم من نوعه للشركة يأتي تجسيدًا لالتزام «هواوي» بدعم مسيرة تطوير وتنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط.وأكد نان أن سبب التزام «هواوي» بالتوسع في البحرين نظرًا لبيئة الأعمال المميزة وما تقدمه المملكة من فرص استثمارية واعدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وتطور التشريعات ومناخ الاستثمار الصديق للاستثمارات الاجنبية. كانت «هواوي» قد افتتحت رسميًا المبنى الجديد لمقرها الرئيسي في مملكة البحرين، وذلك في إطار مساعيها الراهنة لتعزيز حضورها وزخم أعمالها في مملكة البحرين ومنطقة الشرق الأوسط انطلاقًا من مكاتبها الإقليمية الجديدة الموسعة.كما وقعت شركة «هواوي» مذكرة تفاهم مع كلية «بوليتكنك البحرين»، حيث تأتي هذه المذكرة لتؤكد التزام الشركة بالمساهمة في دفع عجلة تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة من خلال توفير تجهيزات الشبكة التي تحتاجها الكلية لافتتاح مخبر تقنية المعلومات الذي من شأنه أن يسهم في تشجيع وصقل مهارات المواهب الناشئة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة. وتمتد مرافق مبنى المقر الرئيسي الجديد على مساحة 33906 أمتار مربعة، وتضم إلى جانب مركز التدريب المجهز بالكامل، صالة عرض متطورة للشركات ومخصصة لاستعراض أحدث الحلول التي تطرحها «هواوي» بهدف دعم عملية التطوير لمختلف القطاعات المتخصصة المهمة.