قال شريف فتحي وزير الطيران المدني، إن شركة مصر للطيران خسرت 400 مليون جنيه قبل تعويم الجنيه، موضحًا أن 85% من تكلفة الطيران بالعملة الصعبة، وفيما بلغ تكلفة الكرسي على الطائرة 80 دولارا، بينما تلجأ الشركات إلى تقسيم الكراسي لشرائح، ويضطر الركاب الذين يحجزون في توقيت متأخر إلى الشراء بالأسعار الأغلى.وأضاف فتحي، خلال مشاركته في اجتماع لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ردا على طلب إحاطة من النائبة شادية خضير بشأن عدم الاستفادة من ركاب الترانزيت: "نريد أن يكون راكب الترانزيت مصدر للدخل، وفكرنا فيه أكثر من مرة، كما نفكر في حثه على زيارة المعالم السياحية"، واستطرد: "الناس في الخارج عارفة الهرم والمعالم السياحية أكثر مننا، والسائح لا ينتظر أن يرى فيلما عنها"، معتبرًا أن أفضل استفادة من سائح الترانزيت هي تطبيق فيزا ترانزيت، تشمل يوم زيارة لمصر القديمة والهرم. واعترضت شادية خضير على تصريحات الوزير، قائلة "فيه ناس متعرفش عننا حاجة خالص إلا الإرهاب"، داعية إلى عرض مواد فيلمية دعائية لسائحي الترانزيت، وأوضحت رئيس اللجنة سحر طلعت مصطفى أن ذلك مهمة هيئة تنشيط السياحة؛ فيما تعهد فتحي بعرض المواد الدعائية بمجرد مد الوزارة بها، واستدرك: "مصر في حالة حرب، رضينا أم لم نرض، ونحن نواجه تحديات كبيرة جدا، تقابلها إجراءات غير تقليدية، وآثار على حركة الركاب". وأشار الوزير إلى أن الدولة استثمرت 43 مليون دولار كمرحلة أولى لتأمين المطارات، وأن المتطلبات الإضافية لبعض الجهات لا تعنى أن الإجراءات المصرية ليست كافية، أو الطائرات غير مؤمنة، لفت إلى أن حجم العمالة فى شركة مصر للطيران يبلغ أكثر 31 ألف شخص، وأن القطاع كله يعمل به 50 ألف موظف، موزعون على الأكاديمية والشركات.وتابع: "نحتاج إلى التأني بشأن إعادة تشغيل المطارات المتوقفة، ووصلنا إلى اتفاق مع وزارة التعاون الدولي لدراسة الجدوى الاقتصادية؛ وتوضيح طرق التنمية فى هذا القطاع"، مؤكدًا ضرورة عدم اختزال العلاقات مع روسيا فى رحلات الطيران فقط، حيث يحرص الطرفان على عودة الرحلات في أقرب وقت، مفضلا عدم الافصاح عن موعد استئناف الطيران لحين استكمال الإجراءات بين البلدين، حيث ستشهد الفترة المقبلة خطوات هامة فى هذا السياق.وكشفت سحر طلعت عن إشادة المسؤولين الروس بالإجراءات الأمنية وتعاون الفريق المصر، خلال لقائهم بالنواب، وبسؤال النائبة زينب سالم عن ارتفاع أسعار تذكرة العمرة وعدم توفرها في «مصر للطيران»، رد الوزير: "العمرة مش زيت وسكر، ومش أساسيات".كما نفى علمه بأزمة نقص التذاكر، لأنها يتم شراؤها لمجموعات من شركات السياحة، واستكمل: "الشركة ما تزال تتحمل فرق ارتفاع سعر العملة، ونحن لم نضرب أسعارنا في اثنين".