×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤسسة الملك خالد تموّل ثمانية مشروعات تنموية بأكثر من مليون ريال

صورة الخبر

الثورة الإيرانية (1979م) تعتبر صناعة إيدلوجية وفكرية عقائدية بدأ العمل عليها من قبل التيار الديني الشيعي المتشدد منـذ تاريخ حكم الشاه والــذي كان يعارض الشاه في إدارة الدولة الإيرانية ويرفض الملكية ويعارضها في الخفاء والعلن وإثارة الشارع الإيراني ضد حكم الشاه عن طريق الحلقات والمدارس والحوزات الدينية والتجمع في الأماكن المقدسة ورسم السياسات ووضع الخطط مــن خلال هذه التجمعات داخل وخارج إيران وتجهيز الشعب الإيراني للثورة في حال طلب منه الخروج إلى الشارع ؛ فثورة الشيعة هي (ثورة شارع وليست انقلاب عسكري) كما هو معروف؛ فتاريخ الخميني السياسي كان معارض منذ البداية للحكم في إيران وكان محل قلق لحكومة الشاه في ذلك الوقت وملاحق من قبلها وذلك لسلوكه الظاهر والخفي في نشر المذهب الشيعي المتشدد وإقناع جهلة الشيعة بولاية الفقيه والإمامة وتسلسل الإمامة في أئمة الشيعة وعصمة هؤلاء الأئمة وحصر الإمامة في الخميني وعائلته وما تفرع منها وأعطى مراتب ودرجات دينية لكل صاحب عمامة حسب قربه أو بعده من ولاية الفقيه …..الخ . فقد لجأ إلى العراق بعد انكشاف أمره وقدم له صدام حسين في ذلك الوقت الدعم والرعاية بشرط أن لا يمارس أي نشاط سياسي ديني داخل العراق؛ ولكنه للأسف أصبح يمارس نفس النشاط من خلال المزارات الدينية في كربلاء والنجف، وأصبح محل قلق وإحراج سياسي للعراق مع نظام الشاه، وأيضا خطر على شيعة العراق العرب مما جعل صدام حسين يطرده من العراق؛ فلجأ سياسياً إلى فرنسا في ذلك الوقت. وفعلاً استطاع أن يؤلف كتبه هناك ويرسل مطبوعاته وكتبه إلى بعثات الحج وفتاويه ورسائله من خلال أتباعه طيلة بقائه في فرنسا. ومعروفة معظم كتبه وخطبه السياسية والدينية التي تدعو الشعب الإيراني للثورة على ملك إيران شاه شاه. وفعلاً ثار الشارع الإيراني عام (1979م) ضد الشاه. وسقط نظامه أمام جماهير الشعب الإيراني الثائرة في جميع شوارع طهران وتدعو (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل خمينية خمينية) ووقف معظم المؤيدين لقائد الثورة آية الله الخميني حتى عاد بطائرة الخطوط الفرنسية فاتحاً إيران (حسب فكره) وأُعطي اللجوء السياسي لشاه إيران إلى مصر وبعدها ذهب الى منفاه الأخير . وهنا بدأت رحلة الثورة الإيرانية وخرج لنا بمفهوم جديد ( تصدير الثورة ) وفق مفاهيمها التي أسس لها القائد الخميني ، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم الحاضر وهم يسعون جاهدين بتصدير الثورة الى الأماكن المقدسة ودول الجوار من خلال الأقليات الشيعية بعد أن أعطاهم الدروس من خلال زيارات مفتوحة لِقُم في ايران والحوزات الصغيرة والكبيرة في بلد عربي وغير عربي حتى أفريقيا والسودان وجميع الدول الذي يكون لهم تواجد فيها أو أقلية ؛ فإنهم يعتمدون نفس المخططات من أجل إحداث الفوضى والانقلابات التي شكلها سلمي وفِي النهاية السيطرة على مقاليد الحكم في هذه الدول بهذه الطريقة . والدليل هو ما قاموا به في لبنان بواسطة شيعة لبنان وسوريا والعراق حاليا شبه مسيطرين ومحاولة الانقلاب في البحرين وأخيرا استخدام الحوثيين في اليمن. لذلك يجب علينا كدول خليج خصوصاً ودول العالم العربي الحذر الحذر من هذه المخططات المرسومة سلفاً وعلى مدى قصير أو بعيد فهم ذاهبون في تنفيذها . فهذا هو مفهوم تصدير الثورة النابع من اعتقاد ديني شيعي متشدد غالباً ومرن في بعض الأوقات من خلال استخدام مبدأ التقية في حال الضعف والثورة في حال القوة هذا والله أعلم ….. وللحديث بقية ….