شن المحامي محمد المسوري هجوماً لاذعاً على الحوثيين، في تطور ملفت يعكس مدى التوتر بين المؤتمر الشعبي العام والحوثيين.ولطالما كان المسوري، وهو محامي رئيس المؤتمر علي صالح، بعيداً عن دائرة الخلافات المشتعلة بين حلفاء الإنقلاب، حيث كان يعتبر من الشخصيات المؤتمرية التي تحظى بشعبية واسعة لدى في أوساط المليشيا، لكنه الآن أصبح في بؤرة المنازعات التي تفجّرت مؤخراً، إبان إعلان تشكيل حكومة الإنقلاب في صنعاء أواخر الشهر المنصرم.وبدأت شرارة الهجوم والهجوم المضاد بين المحامي وبين قيادات وناشطي المتمردين الحوثيين بُعيد مطالبته من زعيمهم عبدالملك الحوثي بتسليم قتلة الحراس العاملين في شركة “توتال” الفرنسية قبل أيام، حيث قام الحوثيون بشن حملة واسعة عليه، متهمين إياه بالعمالة والكفر.وكتب المحامي المقرب من صالح منشوراً قبل ساعات قال فيه بأن المليشيا تحاول اعتقاله بسبب تجرؤه على فضح ممارساتها، قبل أن يصف قيادات الحوثيين بأنهم امتهنوا الفيد والنهب والاختباء من القتال بيوتهم.وفي سياق المنشور الممتلئ بمشاعر الغضب قال المسوري بأن الحوثيين بدأوا بتوجيه حملة إعلامية ضده بسبب عدم استخدامه مفردة (السيد) في الخطاب الذي أرسله لزعيمهم.وتطرح المواقف المتشنجة لحلفاء الإنقلاب تجاه بعضهم البعض، تطرح أسئلة هامة عن حقيقة التحالف الذي يربطهما، ومدى متانته، ولماذا زادت حدته بعد تشكيل حكومة مشتركة بالتقاسم بينهما.