يتيح معرض (خمس مئة عام من الخط الإسلامي: روائع من متحف شكيب سبانجي) المقام حالياً في متحف البحرين، ضمن فعليات مهرجان ربيع الثقافة؛ فرصة للتعرف إلى أعمق الفنون أصالة في الثقافة والتراث العربي والإسلامي، إنه الخط العربي. يضم المعرض مقتنيات فنية من الكتب والمخطوطات الفريدة التي جمعها رجل الأعمال التركي الراحل شكيب سبانجي؛ تعتبراً جزءا من متحف سبانجي (الملحق بجامعة سبانجي) وكان شكيب سبانجي - توفي في 2004م - ورث من والده الحاج عمر سبانجي منزلاً يعود ملكيته إلى سلالة السلاطين العثمانيين، ليبدأ في سبعينيّات القرن العشرين بتطوير البيت، وسَرعان ما أصبح سبانجي الابن جامِعاً مُتَحمِّساً للأعمال الفنيّة، وقام بتأسيس متحفٍ ليتَسنّى للجُمهور فُرصة رُؤية مَجموعَتِه والاستِمتاع بها، حيث عُرضت مجموعته في كبرى المتاحف والمعارض الأوروبية والأمريكية منذ عام  1989. في عام 2002 قام سبانجي بالتبرع بمنزل العائلة الواقع في حيّ أميغران القَديم المُطلّ على مَضيق البوسفور لجامعة سبانجي لاستخدامه كمتحف لعرض مجموعة مُقتَنياته من فنّ الخطّ التُركيّ والإسلاميّ، والتذهيب والتجليد والرُسومات تحت رعاية جامعة سابانجي لتتماشى والمعايير الأكاديميّة والمُقارَبات المُعاصِرة التي تُدار المتاحف وِفقَها، وذلك بِهَدِف الوُصول إلى الجُمهور كافّة من مُختَلف الفِئات العُمريّة وتَعريفِهِم بتِلك الفُنون التَقليديّة التُراثيّة. وتضم هذه المجموعة المعروضة حالياً في متحف البحرين من متحف سبانجي، عدداً من الكتب النادرة والمخطوطات واللوحات التي تعود لكبار الخطاطين في الدولة العثمانية، إذ يعتبر متحف شكيب سبانجي المتحف الوحيد في تركيا الذي يمتلك مخطوطات مذهبة ضمن عروضه الدائمة. كما يمتلك المتحف مجموعة رائعة من المصاحف، وكتب الأدعية التي  يعود تاريخها إلى بدايات القرن 16 وحتى القرن 20، بالإضافة إلى عدد من الألبومات والقطع، التي تعرض نماذج منها في المعرض الذي يحتضنه متحف البحرين الوطني تحت عنوان: (خمس مئة عام من الخط الاسلامي: روائع من متحف شكيب سابانجي) كما يضم المعرض لوحات لمناظر طبيعية تُصور مدينة اسطنبول رُسمت من قبل رسامين عاشوا في هذه المدينة خلال القرن التاسع عشر.. الجدير بالذكر أنه على هامش المعرض أقيمت ورشة للخط العربي، قام بها كبار الخطاطين في مملكة البحرين، إلى إهداء كتاب عن المعرض باللغتين العربية والانجليزية.