لا يختلف اثنان على أن النصر قدم موسما استثنائيا عبر به من السنوات العجاف الى مواسم البطولات، وبالتأكيد توافرت في هذا الموسم كل المعينات على ان يقدم الفريق ما ظلت جماهيره تنتظره في صبر جميل ، فالادارة عملت طوال كل تلك السنوات على صناعة فريق بطل يعيد سيرة النصر الاولى، وافلحت بعد أكثر من محاولة في الوصول الى المراد عبر عدد من التعاقدات الجريئة والمنتقاة بعناية مزجت فيها بين خبرة اربعة من كباتنة الاندية العريقة والمنتخبات، وبين عدد من العناصر الشابة الموهوبة ، بجانب اختيار محترفين فاعلين ومؤثرين ، ولكن كان مربط الفرس في الخلطة التي قادت للنجاح التعاقد مع المدرب الاورجواني كارينيو ومنحه الفرصة كاملة للعمل وهو ما أثمر هذه العودة المظفرة ، وبالطبع من حق المدرب والذي قدم شهادة نجاحه أن يطلب مزايا تثمن هذا الجهد ، ولا يمكن صراحة أن نسمي ذلك ابتزازا بل هو حق اكتسبه من واقع ما قدمه ، وحتى لا تأخذ الادارة النصراوية العزة بالإثم فمن المهم أن تسارع الى الوصول معه الى صيغة اتفاق حتى لا تجد نفسها في دوامة المدربين الفاشلين مجددا.