سُئلت في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة «ما هو أكثر شيء أعجبكِ بشأن المبادرات والمشاريع التي تم طرحها في المنتدى؟»، فأجبتهم «الشراكة المجتمعية التي تضم ذوي الإعاقة والأطفال». ففي بعض المجتمعات لا يتم إعطاؤهم الفرصة، ولكن في الإمارات يحظى ذوو الإعاقة والأطفال برعاية خاصة، يتضح من خلال دمجهم في المجتمع بهدف إظهار طاقاتهم وقدراتهم الكامنة، وجعلهم فئة منتجة تسهم في تنمية المجتمع وعملية التنمية الشاملة. ففي اليوم الأول للمنتدى، تم تنظيم جلسة تفاعلية لذوي الإعاقة بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ليتم إشراكهم في جميع المبادرات بلا استثناء وتأسيس جمعية ذات نفع عام لذوي الإعاقة السمعية والحركية ليساهم في دعمهم وتأكيد مشاركاتهم المجتمعية، بالإضافة تم مناقشة الخدمات الإنسانية التي تتضمن الصحة، العمل اللائق والحد من أوجه عدم المساواة. فالأشخاص من ذوي الإعاقة قادرون على الانخراط في المجتمع وإثبات ذواتهم، والذي يتحقق من خلال دعمهم ومساندتهم ليقدموا للمجتمع الكثير من العطاء، الذي لا يحتاج إلا ثقة ويقيناً من قبل الأشخاص غير المعاقين بما يمكن لهذه الفئة أن تقدمه في حال توفرت لها الظروف الملائمة. أما في اليوم الثاني للمنتدى فقد تم تقديم الفرصة لثروتنا المستقبلية الأطفال بإثراء معارفهم في ما يتعلق بقضايا الاتصال الحكومي ودوره في تحقيق التنمية، فالمنتدى يركز الاهتمام على قضايا الأطفال والإعداد السليم لحاضرهم ومستقبلهم باعتبارهم المنطلق الرئيسي لتحقيق تنمية بشرية تشكل الركائز الأساسية لمسيرة المجتمع والنهوض به. سمعت أن الشارقة هي أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم بسبب الإسهامات والمبادرات التي تخص الطفل، وقرأت عن ذلك الكثير، لكنني بعد سماعي للطفل راشد الطنيجي (11 عاماً)، والحائز على منصب رئيس مجلس الشورى للأطفال، وهو يشرح لي أهم القضايا التي سيتم مناقشتها في الجلسة التفاعلية التي ستعقد في المنتدى، لم أتعجب من نجاح الشارقة في أغلب مبادراتها التي تصب في جانب تنشئة الطفل الصحيحة. ٍٍِالمنتدى يكبر معكم وبكم، فأنتم قادة المستقبل ولكم دور أساسي في حمل رسالة التنمية والاستدامة ومواصلة مسيرة الدولة على وجه العموم والشارقة على وجه الخصوص، في زرع قيم الخير والعطاء والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي على مستوى العالم، عبارات تحفيزية رددها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في الجلسة التفاعلية الخاصة بنواب مجلس الشورى لأطفال الشارقة، هذه العبارة بحد ذاتها تشكل حافزاً للاستمرار والتطوير في هذه التجربة الفريدة.