×
محافظة المنطقة الشرقية

جناح القصيم في ملتقى السفر يحتضن اتفاقيات استثمار مع مشغلين عالميين ومحليين

صورة الخبر

أكدت دولة الإمارات مركزية القضية الفلسطينية، وجددت رفضها التدخّلات الإيرانية في الشؤون العربية، فيما أكد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ28 التي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية - الذي عقد أمس - ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة العمل العربي المشترك بما يتناسب مع التحديات التي تمر بها المنطقة العربية. وأكد الوزراء أهمية التركيز خلال هذه المرحلة على القضية الفلسطينية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب ومعالجة الأزمات اليمنية والسورية والليبية، وضرورة الخروج برؤية عربية موحدة وإيجاد حلول لأزمات المنطقة بشكل يحقق الأمن والاستقرار. وترأس وفد الإمارات في الاجتماع التحضيري، معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، وضم فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وبلال ربيع بلال البدور سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية وعبدالله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وتوجه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر - خلال إلقائه كلمة الدولة في الاجتماع - بالشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية على الجهود الكبيرة المبذولة لاستضافة أعمال القمة العربية الـ28. تطلّع لنجاح القمة وأعرب الجابر عن تطلع دولة الإمارات لإنجاح القمة وتحقيق الأهداف والتطلعات العربية المنشودة خلال المرحلة المقبلة والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية، مشيراً إلى أن رئاسة الأردن لهذه القمة ستشكل إضافة بناءة لمسيرة العمل العربي المشترك. وأشاد معاليه بالدور الذي اضطلعت به موريتانيا خلال ترؤسها للقمة العربية في دورتها الـ27، منوهاً بالجهود الحثيثة التي بذلتها لتوفير المناخ الملائم للحوار بما يحقق التوافق والتضامن العربي ويكفل تفادي العنف والفوضى في ظل التحديات والتطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقتنا العربية وما يصاحبها من تداعيات. وأكد أن القضية المركزية الأولى بالنسبة للعرب هي القضية الفلسطينية باعتبارها ملفاً مهماً في جميع لقاءاتنا الثنائية والإقليمية والدولية كأولوية، مشيراً إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وغياب الحل السياسي يشكل عاملاً أساسياً لعدم الاستقرار الإقليمي. تدخّلات إيران وحول التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، لفت معاليه إلى أهمية إحاطة مؤتمر القمة العربية بالدور الإيراني السلبي الذي يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً الرفض المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية، وطالب بوقفها فوراً للحفاظ على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة، والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات وتغذية النزاعات الطائفية وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي. وأكد معالي الجابر الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» ودعوة إيران مجدداً إلى حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. ودعا إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بهدف التصدي للإرهاب، لافتاً إلى أهمية مواجهة المنطلقات الفكرية والأيديولوجية والثقافية المتطرفة للإرهابيين. وتطرق معاليه إلى أهمية ترجمة قرارات والتزامات هذه القمة على أرض الواقع من خلال تكثيف التعاون والتنسيق بما يحقق هدف التضامن العربي والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات الشعوب العربية ودفع المخاطر العابرة للحدود والمهددة لأمننا واستقرارنا. حالة مقلقة وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته إنه «لا يخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطن العربي الغيور على مصير أمته وهو قلق مشروع في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات مزلزلة وتغييرات متسارعة تقتلع حتى الثوابت الجغرافية والديمغرافية». ودعا أبو الغيط إلى «العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي في الأزمات الكبرى سواء في سوريا أو في البؤر الأخرى للصراعات في اليمن وليبيا، فهذه الأزمات جميعاً تشكل تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي». وأضاف «لا يصح في رأيي أن يبقى النظام العربي بعيداً عن أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث وأعني بذلك المأساة السورية، لا يصح أن ترحل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والإقليمية يديرونها كيفما شاؤوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم». وأكد أن «على النظام العربي أن يجد السبيل للتدخل الناجع من أجل إيقاف نزيف الدم في سوريا وإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية للأزمة على أساس بيان جنيف 1 وقرار 2254». وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال أبو الغيط إن «الإجماع الدولي على حل الدولتين واضح وراسخ». استعادة المبادرة من جانبه، قال أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن في كلمة بعد تسلم بلاده رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب «نمتلك اليوم، ونحن نجتمع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات». وأضاف «صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات. لكن تجمعنا أيضاً توافقات (...) فنحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية». وأضاف «ونتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها وسيادتها ونريد حلاً في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية». التضامن مع لبنان أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان صدر عنها أمس، أن دول الخليج العربية رفعت تحفظها عن بند التضامن مع لبنان، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وصدر القرار بالموافقة على بند التضامن بالإجماع. وأفاد بيان الخارجية أنه في ضوء الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع عدد من نظرائه... رفعت الدول الخليجية تحفظها عن بند التضامن مع لبنان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب.