تبرع زوجان أميركيان بمجموعة نادرة من الحشرات المحنطة تقدر قيمتها بنحو عشرة ملايين دولار من أجل العلم، لتكون مصدرا للعلماء الذين يدرسون الضوابط الطبيعية للبيئة. وقد جمع بين الزوجين تشارلز ولويز أوبرايان -وهما بين سن الثمانين والتسعين- حبُّهما لدراسة الحشرات، حيث قضيا نحو ستة عقود بعد زواجهما يجمعان هذه الثروة العلمية التي جاءا بها من جل بقاع الأرض، وامتلأت بها غرفتان من منزلهما في مدينة تكسون بولاية أريزونا. وقال العلماء بجامعة أريزونا إن المجموعة التي أهديت إليهم بمثابة منجم ذهب للباحثين، وستضاعف مقتنيات الجامعة الحالية. وتبلغ قيمة كل عينة في المجموعة من 5 إلى 300 دولار بناء على ندرتها. وهناك نحو ألف حشرة من المجموعة قد تكون جديدة تماما في مجال البحث العلمي، وستساعد العلماء في تجميع فرع كبير من شجرة عائلة الحشرات. ويعود شغف الزوجين بدراسة الحشرات إلى تفكيرهما في طريقة طيرانها وسباحتها تحت الماء لأيام وأسلحتها السرية المتنوعة، وبحكم عملهما في رعايتها في بداية حياتهما كعمل إضافي يتكسبان منه. وخلال حياتهما البحثية التي لم تخلُ من المخاطر، سافر الزوجان إلى الجزر المتجمدة قبالة القطب الجنوبي بحثا عن الحشرات النادرة، وقضيا شهورا في نيوزيلندا وجزر سليمان، وغامرا إلى جزر خوان فرنانديز في تشيلي وسافرا إلى نيكاراغوا، ووصفا رحلاتهما بأنها كانت من نوع حياة إنديانا جونز في الفيلم الشهير.