أكّد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور؛  أن رئيس الجمهورية عمر البشير؛ سيقود وفد السودان المشارك في القمة العربية التي ستعقد في الأردن.  وقال إن القمة العربية في الأردن تكتسب أهمية خاصّة باعتبارها تأتي في الوقت الدقيق من عمر الأمة العربية وباعتبار أنها ستناقش قضيتين مهمتين تخصّان السودان، وهما قضية إعمار وتنمية السودان، وقضية الأمن الغذائي العربي. ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية، قال وزير الخارجية في تصريحات صحفية، إن منظمة أمنستي إنترناشونال ظلت تعادي السودان، وتعمل على تلفيق التقارير حوله في استخدام السودان أسلحة كيميائية في جبل مرة، وهي تعلم أن السودان لا يمتلك أسلحة كيميائية، مشيراً إلى أن كل الوقائع والوثائق والمستندات والأجهزة الفنية كذّبت ادّعاءات هذه المنظمة ضدّ السودان؛ ما دفع كل الفاعلين الدوليين وفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لانتخاب السودان نائباً للمكتب التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأكّد غندور؛ استمرار الجهود في الحوار بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن التواصل بين البلدين مستمر في مختلف الاتجاهات، إضافة إلى الاجتماعات التقويمية بين الطرفين. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، قد طالبت عمّان، بمنع البشير من دخول أراضيها أو توقيفه. وقالت المنظمة في بيان صحفي، قبل أيام، إن البشير هارب من المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2009 بعد صدور مذكرتيْ توقيف بحقه بسبب دوره المزعوم في حملة السودان ضد التمرد في دارفور، وأضافت أن البشير يواجه تهماً بالإبادة الجماعية وجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب. كما اعتبرت أن استقبال الأردن للبشير "إذا تمّ فمن شأنه تقويض جهود المملكة في تعزيز سيادة القانون بالبلاد، وسيكون مناقضاً لدعم الأردن التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية". وقالت إليس كيبلر؛ نائبة رئيس قسم العدالة الدولية في المنظمة الحقوقية، إنها كتبت إلى السلطات الأردنية بشأن الزيارة المنتظرة "لكن لم تتلقَ رداً بعد".