حمّل مسؤولون في الأنبار الحكومة الاتحادية مسؤولية الهجمات الإرهابية التي تطاول المحافظة، واعتبروا الدعوة إلى تعيين حاكم عسكري سببه الخلافات السياسية، فيما نجا قائممقام قضاء عامرية الفلوجة من محاولة اغتيال نفذها انتحاري تسلل إلى منزله. وقال رئيس مجلس قضاء حديثة خالد سلمان لـ «الحياة»، إن على «الحكومة الاتحادية تشكيل جهاز استخبارات متطور نظراً إلى أهميته الكبيرة في فرض الأمن في الأنبار وعموم البلاد». وأضاف أن «إجراءات تقليص أعداد عناصر هذا الجهاز في مقابل زيادة أعداد أفواج الطوارئ والشرطة المحلية أو القوات القتالية الأخرى، خطأ كبير». وزاد: «نحن على وشك نهاية مرحلة قتال داعش وهو تنظيم عالمي يمتلك قدرات كبيرة في إرباك الاستقرار وشن الهجمات وبالتالي على الحكومة الاتحادية موازاة قدرات التنظيم وتفعيل الجهد الاستخباري للحد من خطره». وأوضح أن «إجراءات وزارة الداخلية وتقليصها عدد عناصر الاستخبارات من 100 إلى 15 تسبب في إيجاد فرصة للخلايا النائمة للعبث بأمن المواطنين بين فترة وأخرى». ولفت إلى أن «هناك عائلات تحتاج إلى التدقيق في وضعها لا سيما أن بعض الإرهابيين استغلوا ظروف النزوح وتمكنوا من التسلل بعائلاتهم إلى أقضية المحافظة، ولو كان الجهاز الاستخباري يعمل بشكل صحيح فإن الكثير من العمليات الإرهابية لن يقع». وعن الدعوة إلى تعيين حاكم عسكري في الأنبار، قال سليمان إن «هذه الدعوات مغرضة، الغاية منها الكسب السياسي، خصوصاً ونحن مقبلون على وضع مختلف خلال الانتخابات المقبلة». وفرضت القوات الأمنية أمس حظراً شاملاً للتجول في عامرية الفلوجة، جنوب الأنبار، بعد استهداف منزل قائمقام القضاء فيصل العيساوي. وقال عضو مجلس القضاء خضير الراشد، إن «القوات الأمنية فرضت حظراً شاملاً للتجول إلى إشعار آخر بناء على معلومات استخبارية تؤكد وجود انتحاري آخر يرتدي حزاماً ناسفاً بعد استهداف انتحاري بحزام ناسف منزل القائمقام». في صلاح الدين، أحبطت القوات الأمنية هجوما لـ «داعش» في قضاء الشرقاط (شمال). وأوضحت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أنها «صدت فجر أمس هجوماً كبيراً في منطقة الخانوكة». وأضافت أن «القوات الأمنية تمكنت من تكبيد العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وأجبرته على الهرب، وقتلت قوات المهمات الخاصة التابعة للحشد ثمانية عناصر وسيطرت على طريق معمل التصنيع العسكري في جبال مكحول». وأفاد بيان آخر بأن «قوات المهمات الخاصة لسرايا الدفاع الوطني التابعة للحشد سيطرت (أمس) على خمس نقاط بعدما احتلتها عصابات داعش في مفرق التصنيع العسكري، كما سيطرت على خط معمل التصنيع في جبال مكحول وكبدت العدو خسائر».