حول وافدون من جنسيات آسيوية الساحات المحيطة بمسجد الجعرانة التاريخي شرقي مكة المكرمة إلى مواقع للبيع العشوائي، إذ يمارس الوافدون عملية البيع منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء مستخدمين عربات بدائية لعرض منتجاتهم وبضائعهم لجذب المعتمرين من مختلف الجنسيات الذين يقدمون إلى المسجد للزيارة هذه الأيام. من جهتهم، طالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بوضع حد لهذه التجاوزات التي يقوم بها الوافدون، مشيرين إلى أنهم يشوهون المنظر العام للعاصمة المقدسة ويضايقون الحافلات ويعيقون حركة المعتمرين الزائرين. وقال كل من فايز الشهري ورائد الخطابي ومرشد العكش وخالد الهوساوي إن هؤلاء الباعة، يشوهون الموقع بالبيع العشوائي والبدائي إضافة إلى عرض بضائع رديئة الصنع أو بيع مأكولات غذائية غير صالحة، مشيرين إلى ضرورة منع هؤلاء الباعة وتطبيق أنظمة العمل والعمال بحق المخالفين منهم للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها. وأضافوا قائلين إن هؤلاء الباعة يتسببون في عرقلة حركة الحافلات والمعتمرين والمصلين الذين يقدمون إلى زيارة هذا المسجد التاريخي خاصة خلال موسم العمرة، لافتين إلى أنه يتعين وضع أكشاك منظمة عن طريق أمانة العاصمة المقدسة للراغبين في للبيع بصورة نظامية خاصة أن توافد المعتمرين أضحى طوال العام خاصة أن هؤلاء الباعة يرسمون صورة غير حضارية عن هذا الموقع. من جهته، أوضح كل من ساعد اللحياني وسامر جميل ومحمد النفيعي أن هذا الموقع يقصده المعتمرون بصفة مستمرة وأن الضرورة تقتضي تنظيم الساحات التي يتم فيها البيع العشوائي من قبل أمانة العاصمة المقدسة، والخوف أن يبيع الوافدون سلعا وأطعمة فاسدة لزوار الموقع. وأوضح محمد اللحياني أن البيع العشوائي في هذا الموقع يعرقل الحافلات التي تصل إلى هذا الموقع التاريخي، والأدهى من ذلك أن بعض السلع التي يتم تداولها في هذا الموقع «مضروبة» وعلى الجهات المختصة أن تعمل بصورة عاجلة إلى إزالة هذه البسطات وإنشاء سوق عصري عبارة عن أكشاك في الموقع. من ناحيته، أوضح كل من صالح البشري وسعيد السلمي أن الموقع يتحول منذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء إلى موقع للبيع العشوائي وأن البلدية الفرعية التي يقع السوق في نطاقها عليها دهم البسطات العشوائية وإزالتها وإلقاء القبض على المخالفين وتقديمهم إلى الجهات المختصة. وفي سياق مرتبط بعشوائية السوق، فإن كل من طاهر النجعي ومحمد الباهي وعلي الغامدي طالبوا بضورة أن يكون الموقع حضاريا وفيه بسطات تناسب هذا الموقع التاريخي وأن لا تترك الساحات للوافدين الذين حولوا الموقع إلى سوق عشوائي. وقال كل من طاهر محمد وسعيد المنتشري إن السوق يخلو من التنظيم والأدهى من ذلك أن جميع البائعين فيه من الوافدين والذين لا تهمهم النواحي الحضارية وإنما يبحثون عن الربح ولا غيره. من جهته، قال مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني إن هناك جولات ميدانية من قبل مراقبي البلديات الفرعية وإدارة صحة البيئة لتعقب الباعة الجائلين وتطبيق الأنظمة والتعليمات الخاصة بحق المخالفين في كافة أحياء العاصمة المقدسة ومن ضمنها المواقع التاريخية وأماكن زيارات المعتمرين، مشددا على أنه يتعين على المواطنين الإبلاغ عن هؤلاء الباعة وأماكن تواجدهم.