(إنّ المُهِدّدات ضد السعودية متنوّعة وكثيرة، وليست خاصة بالإخوان المسلمين وحدهم؛ فهناك اتّجاهات تغريبية لِيبْرَالية، واتّجاهات حَرَكِيّة إسلامية تهدد البلاد) هذا ما قاله معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، كما نقلته صحيفة الحياة يوم الأربعاء الماضي!! وهذا الرأي له أهميته التي يجب الوقوف عنده؛ لأنه صَادر من عَالِم له مكانته، ووزير خبير بالحركات والاتّجاهات والتيارات المعاصرة بحكم منصبه، وثقافته الدينية والفكرية الواسعة! وانطلاقًا من هذا التصريح، ولما يحمله اليوم من مستجدات دائمة في ميدان الاتّجاهات الفكرية والتّحزبات المذهبية التي أصبح وصولها للمجتمع (أَيِّ مجتمع) سهلاً عبر القنوات الفضائية، ومواقع التواصل الاجتماعي التي ترفع من خلالها رايات وعناوين فكرية بَرّاقة، كـ(الإصلاح والتَنْوير)، وتلك جاذبة، لاسيما عند الشباب؛ وبالتالي فإنها تهدد المجتمع عمومًا، ووحدة الوطن بمنطلقاتها وحِيَلِهَا، أو صراعاتها! فمن الأهم أن يكون هناك (مركز محلي) متخصص يقرأ بشفافية وحيادية وشمولية، وليس انتقائية (الواقع الفكري)، وما تحدث فيه من متغيّرات، وما تهبّ عليه من عواصف! وذلك المركز يرصد التيارات المختلفة، ويُوصّفها، ثم يحذّر ممّا تحمله من مخاطر وتحدّيات، ويضع الأساليب المناسبة لمواجهتها فكريًّا وإعلاميًّا بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة؛ سواء بالتّوجيه والحِوار، أو غيرهما من الوسائل الملائمة. وهنا أرى الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية هي المناسبة والأقرب لكي تتبنى إنشاء ذلكم (المركز)، على أن يهتم بالجانب الميداني والتطبيق العملي! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain