أكد المدرب القدير لسلة المنتخب الإماراتي عبدالحميد إبراهيم أن الدوري البحريني لكرة السلة قد فقد للمتعة عما كانت عليه في السابق، مشيرا إلى أن الدوري السلاوي البحريني الآن أصبح «SHOW» نظرا لسعي اللاعبين لإثبات أنفسهم على حساب متعة اللعبة وذلك بعد مشاهدته للقاء المنامة والحالة خلال منافسات المربع الذهبي لبطولة دوري زين البحرين لكرة السلة للرجال والتي فاز فيها المنامة بنتيجة 68-58. وقال المدرب عبدالحميد إن كرة السلة البحرينية في الزمن الماضي كانت أكثر متعة وإثارة مما عليها الآن، مبديا استغرابه التام من مستويات أغلب اللاعبين المحليين في الوقت الحاضر رغم أنهم يعدون من أبرز اللاعبين على المستوى الخليجي. وأضاف بأن اللاعب البحريني يميزه عن بقية اللاعبين الخليجيين بأنه يمتلك مهارات فردية متميزة، وهذا ما لم نشاهده في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن متعة كرة السلة تكمن في المجازفة والمناورة وعملية الانتقال والعبور في منطقة الفريق المنافس، وهذا الأمر أيضا لم تشهده مسابقات كرة السلة البحرينية. وأوضح أن الزخم الإعلامي البحريني بمختلف أنواعه يعد الأكثر تميزا في المنطقة الخليجية، ولكنه قال في الوقت نفسه بأن هذا الاهتمام والزخم يفوق كثيرا على مستوى المسابقات المحلية لكرة السلة البحرينية، وذلك يعود لعدة عوامل كثيرة لعل أهمها أن اللاعب يسعى قدر الإمكان عدم ارتكاب الأخطاء الفردية والحذر لضمان تواجده في أرضية الملعب لأكبر عدد ممكن من الدقائق، مما يؤثر على المستوى العام للعبة. وضرب المدرب عبدالحميد مثالا على ذلك لدى فريق المنامة الذي يمتلك عشرة لاعبين هم الأكثر تميزا في الدوري البحريني، إلا أنه لم يشاهد المستويات المعهودة من قبل هؤلاء اللاعبين ولم يقدموا المتعة التي تنتظره جماهير وعشاق النادي، موضحا أن المتعة التي يقصدها هي «المجازفة» في اللعب، ومعظم لاعبي السلة في البحرين يفتقدون للمجازفة من خلال المهارات والاختراق والانتقال. وأعرب المدرب عبدالحميد عن استغرابه من حالة الاكتئاب والتوترالواضحة على وجوه لاعبي كرة السلة في البحرين، مؤكدا بأن أساس رياضة كرة السلة هي المتعة، ويجب على لاعبي كرة السلة البحرينيين الاستمتاع في اللعب أكثر مما يجب عليه الآن، مما يعكس هذا الشعور على المشاهد والمتفرج الذي بطبيعة الحال يتساءل سبب تواجده في الملعب دون وجود المتعة المطلوبة.