×
محافظة القصيم

شرطة الرس تكشف غموض اختفاء المواطنة الأربعينية بعد العثور على جثتها

صورة الخبر

«الهدف خلف منحدر»، «الخطوط الأمامية مكشوفة»، «ازحفوا!»، «أطلقوا النار!». يردد مدربون إيطاليون في غرب أفغانستان مثل هذه العبارات مستغلين الشتاء الهادئ نسبيا لتعزيز قدرات القوات الأفغانية في مواجهة حركة طالبان. ويتعرض عناصر الأمن في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات لخسائر بأعداد كبيرة فيما يواجهون تقدما للمسلحين المتمردين، مما يثير الأسئلة بشأن قدرتهم على تحمل الوضع. وتحت راية مهمة «الدعم الحازم» التابعة لحلف شمال الأطلسي، تسابق القوات الإيطالية في معسكر «أرينا» في ولاية هرات دخول فصل الربيع لتمنح القوات الأفغانية حظوظا أوفر في القتال. وحركة طالبان هي العدو الرئيسي في هرات، المحاذية لولاية هلمند، مركز إنتاج الأفيون في أفغانستان الذي يسيطر عليه المتمردون. واستولى مقاتلو طالبان في 23 مارس على منطقة سانغين الاستراتيجية في هلمند، في نكسة إضافية للقوات الأفغانية تعكس تزايد سيطرة المتمردين. وتثير العصابات الإجرامية التي تدبر عمليات التهريب إلى إيران المجاورة الدرجة نفسها من المخاوف. ويشير قائد قاعدة معسكر «أرينا» الجنرال كلوديو منغيتي إلى أن الثقة بالنفس هي المفتاح. والرسالة الأساسية للجنود هي أنهم بوضع أفضل ولديهم آليات أفضل من العدو، وهو ما يعد غاية في الأهمية لمعنوياتهم. وبحسب هيئة إعمار أفغانستان الأميركية المعروفة بـ «سيجار»، ارتفعت نسبة الضحايا في صفوف قوات الأمن الأفغانية بنسبة %35 عام 2016 مع مقتل 6800 جندي وشرطي. وقدم الإيطاليون الدعم المعنوي والمشورة العسكرية في فرح، إحدى الولايات التي يتولونها في ظل مهمة «الدعم الحازم»، عندما طلب محافظها مساعدة في التعامل مع التمرد. وقال الكولونيل الذي قاد العملية لوكالة فرانس برس إن المحافظ أراد من حلف الأطلسي شن عدة غارات لطرد المتمردين. وأضاف الكولونيل الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن مهمة كهذه سهلة، ولكنها تجعلهم في حالة اعتماد دائم على قوات الحلف. ولكن ما تم تقديمه للمحافظ بدلا من ذلك، هو نشر لقوة إيطالية من 120 عنصرا هدفهم رفع المعنويات في غضون أسبوع. وقال الكولونيل الإيطالي: «وجدنا في فرح جنودا محبطين، صغارا في العمر لدرجة كبيرة، ومدربين بشكل سيئ وجاهزين للاستسلام» مشيرا إلى نقص القيادة حتى في الرتب المنخفضة من الجيش الأفغاني. وكان قائد البعثة الجنرال الأميركي جون نيكلسون حذر الشهر الماضي من أنه سيحتاج إلى بضع آلاف من الجنود الإضافيين لهزم طالبان والتهديد المتزايد لتنظيم الدولة. بيد أن الوقت قصير ولا يمكن لعناصر وكالة الاستخبارات تلقي التدريب فيما يعلن بدء ارتفاع درجات الحرارة حلول فصل الربيع، وهو موسم القتال في أفغانستان.;