×
محافظة المنطقة الشرقية

مركز جود للرعاية النهارية يفعل يومي الداون والتوحد بحضور 200 طالب وطالبة من عدة مدارس

صورة الخبر

كشفت نتائج دراسة أميركية أجريت عام 2015 عن وجود زيادة مفجعة في وفيات منتصف العمر، الأمر الذي وصفه الباحثون بـ«المقلق». ووفقا لمعهد «بروكينجز»، وهو مؤسسة فكرية أميركية مقرها في واشنطن، فإن الدراسة التي حملت اسم «معدل الوفيات ونسبة انتشار المرض في القرن 21، وأجراها البروفيسور آن كيس والبروفيسور أنجوس ديتون من جامعة «برنستون»، توصلت إلى أن الوفيات ازدادت بين الأفراد في منتصف العمر من ذوي البشرة البيضاء بأميركا، خصوصا الحاصلين على شهادات ثانوية أو أقل، وذلك منذ أواخر التسعينات. الوفيات بسبب اليأس اكتشف كيس وديتون أنه في الوقت الذي تستمر فيه معدلات وفيات منتصف العمر في التراجع بين جميع الطبقات التعليمية في العالم الغني، إلا أن الوفيات ارتفعت في الولايات المتحدة بين الأفراد من ذوي البشرة البيضاء وليسوا من أصول إسبانية في منتصف أعمارهم، خصوصا الحاصلين على شهادات الثانوية أو أقل. وذكر البحث أن هذا الارتفاع الملحوظ تم رصده منذ أواخر التسعينات. وفسر العالمان السبب في ذلك، قائلين إنه يعود إلى وجود ارتفاع في معدل «الوفيات بسبب اليأس» – كالوفيات بسبب المخدرات والكحول والانتحار – وتباطؤ التقدم ضد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسرطان، فهذان هما أخطر قاتلين في منتصف العمر. التأثير التعليمي كشفت النتائج أن معدل الوفيات لذوي البشرة البيضاء الذي لم يحصلوا على شهادات أعلى من شهادات الثانوية كان أقل بحوالي 30 % مقارنة بمعدل وفيات ذوي البشرة السوداء في 1999، حيث ارتفع المعدل إلى 30% مقارنة بذوي البشرة السوداء بحلول 2015. واكتشف كيس وديتون أن الوفيات من اليأس ترتفع بشكل متواز لكل من الرجال والنساء الذي لم يحصلوا على شهادات الثانوية، وأن الوفيات من اليأس قد ارتفعت في جميع أرجاء الدولة على جميع مستويات التمدن.وذكرت الدراسة أن الولايات ذات المعدلات الأعلى بسبب المخدرات والكحول والانتحار بين ذوي البشرة البيضاء، وتتراوح أعمارهم بين 45 و54 عاما، كانت موزعة جغرافيا ومعروفة في عام 2000، أما اليوم فإن الأمر انتشر على نطاق واسع من الدولة. تدهور اقتصادي واجتماعي أشار معدا الدراسة إلى أن الارتفاع في الوفيات من اليأس مصحوب بتدهور قياسي في المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وهي مشكلة باتت واضحة في كل جيل. وقال الباحثان: «تتراجع معدلات الزواج ومشاركة القوى العاملة بين كل جيل مولود تعاقبيا، بينما تزايدت تقارير الآلام الجسدية والصحة الجسدية والنفسية الضعيفة». ووثق كيس وديتون المعدل التراكمي للآلام والاكتئاب والاضطراب الاجتماعي في حياة الطبقة العاملة من ذوي البشرة البيضاء في بدايات السبعينات، واستمرت حتى الأزمة المالية في 2008 وما تبعها من تشاف متباطئ.