×
محافظة المدينة المنورة

"الإحصاء": أكثر من 200 ألف فتاة تزوجن في سن الـ15 عاما.. ومكة تتصدر زواج الصغيرات

صورة الخبر

تحقيق: محمد الفاتح عابدين ناشد أولياء أمور الطلبة الذين يدرسون في مدارس مدينة العين الخاصة، مجلس أبوظبي للتعليم، بوضع حد للتجاوزات التي تشهدها بعض مقاصف تلك المدارس من ناحية الأسعار، وقالوا إن أسعار الوجبات التي تقدمها تلك المقاصف باتت غالية ويصعب على الكثير منهم توفير قيمتها التي تصل إلى 10 دراهم يومياً.وبحسب أولياء الأمور فإن المجلس مطالب بوضع يده على عمل المقاصف المدرسية في المدارس الخاصة بعد أن حولتها بعض تلك المدارس إلى أداة لرفع هامش أرباحها.واقترحوا على المدارس توفير وجبات بأسعار رمزية تتناسب وإمكانيات الآباء من خلال الاتفاق مع الموردين وعدم رفع أسعار الوجبات التي يوردونها للمدارس. تقول أريج عبد الله «ربة منزل» وأم لثلاثة طلاب يدرسون في إحدى المدارس الخاصة بالعين: أقوم بدفع 15 درهماً يومياً كمصروف لأبنائي ليتسنى لهم شراء وجبة إفطار ولكن ما يحدث أن ذلك المصروف اليومي بات لا يكفي بعد أن ارتفعت أسعار الوجبات التي تباع في مقصف المدرسة، وبات المبلغ الذي يتحصل عليه أبنائي لا يمكنهم من شراء وجبة مشبعة.وطالبت المجلس بتشديد الرقابة على مقاصف المدارس الخاصة وإلزامها بعدم رفع أسعار وجبات إفطار الطلبة، لكونها تعد من الوجبات الهامة والضرورية للطالب.أما محمد مختار الذي يعمل موظفاً ولديه 5 أبناء في مختلف المراحل الدراسية فيقول: عندما كنت طالباً في المدرسة نفسها التي يدرس فيها أبنائي كان مصروفي اليومي درهمين، وكان يكفيني لشراء سندويتش وعصير، ولكنني اليوم أدفع 50 درهماً لأبنائي الخمسة بواقع 10 دراهم لكل واحد وبالرغم من ذلك فإن الأبناء دائماً يشكون من قلة المصروف، حيث إن الأسعار في المقصف المدرسي تتضاعف وتزداد باستمرار.وقال إن الكثير من أولياء الأمور يصعب عليهم دفع تلك المبالغ الكبيرة لأبنائهم، لذلك أقترح أن تقوم الإدارات المدرسية بتوفير مواد غذائية بأسعار تتناسب وإمكانيات طلابها حتى يتمكن جميعهم من الحصول على وجبة إفطار تمكنهم من التغلب على شعور الجوع إلى حين انتهاء الدوام المدرسي.ويقترح عبيد محمد البلوشي الذي يدرس أبناؤه في مدرسة خاصة بمدينة العين، أن يكثف مجلس أبوظبي للتعليم رقابته على مقاصف المدارس الخاصة بعد أن حولت بعض إدارات تلك المقاصف إلى أداة للربح من خلال بيع وجبات لا يزيد سعرها عن ثلاثة دراهم في الخارج بأسعار تصل إلى 10 دراهم وهو المبلغ الذي يصعب على غالبية أولياء الأمور توفيره بشكل يومي، مشيراً إلى أن بعض أولياء الأمور لديهم أكثر من 5 أبناء في المدارس وعليهم الكثير من الالتزامات المالية.أما حسن علي الذي يعمل محاسباً في إحدى الشركات الخاصة فيقول إن المدرسة التي يدرس فيها أبناؤه تحارب بكل قوتها نظرية أن يحضر الطالب إفطاره من المنزل وكثيراً ما يتعرض أبناؤه للمضايقات من قبل المعلمين فيها باعتبار أن الوجبات التي يقومون بإحضارها من المنزل غير صحية. المدرسة نفسها تبيع أقل وجبة غذائية بخمسة دراهم وهي تتبع نظام الفسحتين ما يعني أن أقل مصروف يومي يمكن أن يحصل عليه الطالب من ولي أمره هو 10 دراهم وهو الأمر الذي أجد فيه مبالغة، حيث إن المدارس الخاصة بإمكانها أن تتنازل عن حصتها في أرباح المقاصف التابعة لها من أجل صحة طلابها.وأقترح أن تقوم تلك المدارس بالاتفاق مع بعض المخابز وشركات توريد العصائر من أجل الحصول على منتجات بأسعار مخفضة لتبيعها بالأسعار نفسها للطلبة دون أن تدخل فيها هامش ربح مضاعف كما يحدث الآن.وتؤكد «أم محمد» أنها رصدت الكثير من التجاوزات في أسعار بيع الوجبات الغذائية التي توفرها المدرسة التي يدرس فيها أبناؤها بعد أن شاهدت بعينها النوعيات الغذائية التي تبيعها للطلبة، حيث يعتمد المقصف على الشراء من أحد المطاعم الصغيرة الذي يقوم بتوفير سندوتشات أصغر حجماً وأقل قيمة غذائية وبالرغم من ذلك فهي تباع بضعف السعر في المدرسة. لقد اضطررت إلى إرسال السائق للمدرسة بشكل يومي لتوفير إفطار ذي قيمة غذائية أعلى وبسعر أرخص لأبنائي وهو الأمر الذي لا يمكن أن يقوم به الكثير من الآباء للعديد من الأسباب، وبالتالي فإن إدارات المدارس مطالبة بوضع حل لهذه المشكلة، خاصة وأن بعض الطلاب يعودون للبيت عقب الساعة الثالثة عصراً. عبد العزيز النعيمي يرى أن الوضع الذي تشهده المقاصف في بعض المدارس الخاصة في مدينة العين بحاجة ماسة إلى إعادة النظر، لاسيما وأن الصغار دائماً ما يشكون من قلة جودة المواد التي تباع في المقاصف، إضافة إلى برودتها وارتفاع أسعارها.واقترح أن تقوم الإدارات المدرسية بتوفير وجبة إفطار نموذجية تقوم هي بدعمها وتضمنها للرسوم المدرسية من أجل توفير وجبات غذائية سليمة وبسعر في متناول جميع الطلاب.فيما كشفت إحصاءات سابقة لمجلس أبوظبي للتعليم، أن نحو 49%من طلبة المدارس الحكومية يعتقدون أن أسعار الوجبات التي يوفرها المقصف المدرسي جيدة مقابل 39.8%من طلبة المدارس الخاصة، فيما أشار 64.4%من أولياء الأمور إلى أن أسعار الوجبات التي تقدم في المقاصف المدرسية مناسبة.