أطلق أمين شرطة الرصاص على أحد المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية مطلوب ضبطه داخل قسم إمبابة غرب القاهرة أمس الأحد، ما أسفر عن مقتله وكشفت التحريات الأولية أن المجني عليه توجه للقسم لدفع كفالة مالية لأحد أصدقائه من عناصر الإخوان صادر له قرار بإخلاء سبيله، وأثناء محاولة أمين الشرطة القبض على القتيل نشبت مشاجرة بينهما، دفعت المتهم لقتله. من جهتها، أحالت محكمة القضاء الإداري في مصر، الدعاوى التي أقامها أحد المحامين، ضد محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، بتهمة التطاول على الشعب المصري والقوات المسلحة والقياديين بحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل وإسماعيل هنية بتهمة التآمر وانتمائهما لحركة «إرهابية»، لهيئة المفوضين، لإعداد التقرير القانوني بالرأي فيها. إلى ذلك، واصل المصريون أمس، توافدهم على مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات لتحرير التوكيلات للمرشحين المحتملين للرئاسة، فيما أكد المستشار عمر مروان مساعد وزير العدل لشؤون الشهر العقاري والتوثيق لـ»المدينة» أن «إجمالي عدد التوكيلات التي حررتها المكاتب على مستوى المحافظات لمرشحي الرئاسة وصلت 480 ألف توكيل منذ فتح باب تحرير التوكيلات31 مارس الماضي»، موضحاً أن المشير السيسى تصدر النصيب الأكبر من تلك التوكيلات ومن بعده المرشح حمدين صباحي. من جهتها، أغلقت قوات الشرطة والجيش بوابات الحرم الجامعي لجامعة الأزهر بعدد من المدرعات، عقب خروج طلاب الإخوان «الإرهابية» إلى شارع النصر أمام الجامعة لقطعه، مع بداية فعالياتهم والتي أطلقوا عليها «انتفاضة الأزهر الثانية» للمطالبة بالإفراج عن الطلاب السجناء ورفضًا لفصل 52 طالباً من الجامعة. واقتحم طلاب الإخوان مبنى كلية أصول الدين وعطلوا حركة الدراسة بالكلية وسط هتافات «لا دراسة ولا تدريس حتى عودة الرئيس» كما رددوا هتافات مناهضة لوزارة الداخلية والقيادات الدينية والعسكرية. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية اتخاذ إجرءات أمنية مشددة عبر الحدود الجنوبية مع السودان والغربية مع ليبيا والشرقية مع غزة، بعد وصول معلومات عن محاولة هروب عدد من جماعة الإخوان «الإرهابية» بأسماء مستعارة إلى تلك الدول ومنها إلى عدد من الدول الأوربية وتركيا وقطر، خاصة بعد قرار رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب باعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية. وقال المصدر لـ»المدينة»: إن تعليمات صدرت بعد اجتماع أمني كبير أمس الأول، بمنطقة سيادية بتشديد الرقابة في الاتجاهين على الحدود، لمنع تسلل أي من العناصر المطلوب ضبطها داخل مصر من قيادات الإخوان الذين لم يتم ضبطهم وجاري البحث عنهم، والعمل على تأمين الحدود قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة نهاية الشهر المقبل، وتفعيل دور الأكمنة الحدودية ونقاط التفتيش، كما تقضي التعليمات بتوسيع دائرة الاشتباه لضبط كل من يحاول الإخلال بالأمن العام والنيل من استقرار البلاد، وأضاف أن التعليمات صدرت أيضا إلى كل سلطات المطارات الموجودة بالبلاد بضرورة اتخاذ اليقظة والتدقيق في الأسماء المدونة على جواز السفر، للتأكد من أن الراكب ليس مطلوبا أو مدرجًا على قوائم الترقب في السفر والوصول لمنع هروب شخصيات مطلوبة قضائيا، وتأمين كل مداخل المطارات ومخارجها. وطالب الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدي البسيوني بضرورة اليقظة على الحدود لمواجهة أي محاولات لهروب جماعة الإخوان «الإرهابية» بأسماء وهمية، كما طالب بضرورة تسليح الشرطة بالمعدات الحديثة، لمواجهة المزيد من العمليات الإرهابية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، من أجل استعادة هيبة الدولة.