تكشف وزارة العدل غداً (الأحد)، عن تفاصيل خمس من مبادراتها الـ15 ضمن برنامج «التحول الوطني 2020»، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للوزارة في البرنامج في تحقيق العدالة الناجزة، ورفع مستوى الخدمات العدلية، وتعزيز الأمن العقاري، ورفع كفاءة التوثيق العدلي، وتنمية الأصول العدلية، ورفع تصنيف القضاء السعودي عالمياً في مؤشر بيئة ممارسة الأعمال. وستكون أولى المبادرات التي ستكشف عنها وزارة العدل، «مراكز تنفيذ أحكام الحضانة والزيارة»، التي تُعنى في إنشاء مراكز خاصة لتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة، بدلاً من المواقع الحالية في مراكز الشرطة، وذلك بالتعاون مع القطاع غير الربحي، تعزيزاً لحماية حقوق الطفل والمرأة، وحفظاً لخصوصية الأسرة وتماسكها، وتهدف هذه المبادرة إلى التيسير على المواطنين والمقيمين في تنفيذ أحكام الحضانة والزيارة ضمن بيئة ملائمة ومناسبة لأفراد العائلة، وتوفير المكان الملائم اجتماعياً ونفسياً وأمنياً، وإيجاد فرص عملٍ في مجال الخدمة المجتمعية. وفي المبادرة الثانية التي تتمحور حول «كتابات العدل المتنقلة»، تهدف الوزارة إلى تيسير خدمات توثيق العقود والوكالات للفئات المستفيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والموقوفين في دور الملاحظة من النساء والرجال، وتيسير شؤون حياتهم بسرعة الوصول إليهم في أماكنهم، باستخدام أحدث تقنيات تقديم الطلب ومن بينها تطبيقات الهواتف الذكية، إذ يتوقع أن يستفيد من هذه الخدمة أكثر من 500 ألف مستفيد بحلول العام 2020. وتتضمن المبادرة تقديم الخدمات التوثيقية المتنقلة، عبر أكثر من 200 كاتب عدل في مختلف المناطق. أما في المبادرة الثالثة للوزارة فتبرز «خدمة السداد الإلكتروني في تنفيذ الأحكام»، التي ستتيح إتمام المستحقات المالية المترتبة على أوامر المحاكم بتنفيذ السندات التنفيذية المتعثرة من طريق نظام سداد من حساب المدان دون الحاجة إلى شيكات أو أوراق نقدية عبر القنوات المصرفية المختلفة. وستحسن المبادرة من أداء القطاع الحكومي في تنفيذ الأحكام ذات العلاقة بالسداد المالي مباشرةً من دون أي تأخير، وستسهم في رفع تصنيف المملكة في مؤشر إنفاذ العقود عالمياً. فيما ستقدم المبادرة الرابعة «مراكز الخدمة العدلية»، خدمات تنفيذية وتوثيقية إضافة إلى تقديم خدمات إجرائية ومعلوماتية للمستفيدين خارج المحاكم، إلى جانب خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. وتتضمن المبادرة الخامسة «إشراك القطاع الخاص في أعمال التوثيق»، التي مثلت عملياً أول خصخصة لبعض خدمات الوزارة فيما يخص إصدار وإلغاء الوكالات للأفراد وتوثيق عقود الشركات، عبر المئات من الموثقين المرخصين في مختلف المناطق، وبات بإمكان المستفيدين إصدار وكالاتهم وتوثيق عقودهم خارج أوقات الدوام الرسمي لكتابات العدل، من خلال تمكين القطاع الخاص من القيام ببعض أعمال التوثيق المناطة بكتّاب العدل، إضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة في القطاع الخاص من خلال منظومة الخصخصة. ويتوقع أن تمكّن المبادرة القطاع الخاص من تقديم نصف الخدمات التوثيقية، وأن يصل عدد المستفيدين منها إلى حوالى ثلاثة ملايين مستفيد بحلول العام 2020. وقالت «العدل» إنها تسعى عبر المبادرات الخمس الحالية، إضافة إلى 10 مبادرات أخرى لها في برنامج التحول الوطني، إلى تطوير أدائها في ملفات عدة أهمها: اختصار إجراءات التقاضي، وتحقيق التميز المؤسسي، والحدّ من تدفق الدعاوى إلى المحاكم، وتقليص فترة التنفيذ، وودعم الاقتصاد الوطني، فيما تعمل الوزارة على إعادة هيكلة وهندسة إجراءات أعمال قطاعي التوثيق والقضاء في الوزارة، بما يتوازى وينسجم مع «رؤية المملكة 2030». وتأتي مبادرات وزارة العدل الجديدة في سياق المرحلة الأولى من برنامج «التحول الوطني 2020» التي يجري تنفيذها حالياً بالشراكة بين مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و18 جهة حكومية، وتتضمن 755 مبادرة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي ينتظر أن تسهم في تحول المملكة الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي عبر التوطين، وتعزيز الشفافية، وبناء منظومة حوكمة متكاملة للقطاع الحكومي. الصمعاني: خدمات رائدة بكفاءة وشفافية أكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد الصمعاني، أن رؤى وتوجهات الوزارة تتركز على تقديم خدمات عدلية رائدة، بأعلى كفاءة وشفافية، وبأقل وقت وجهد وكلفة، والمشاركة بفعالية في المحافظة على الحقوق والأموال العامة والخاصة وفقاً للأحكام الشرعية والمبادئ التي رسّخها النظام الأساسي للحكم، من خلال جهاز قضائي مؤسسي، مستقل ومتخصص، مع الاعتماد على الكوادر الوطنية المؤهلة، عبر نظمٍ وإجراءات ميسرة، وتقنية متطورة، مع الاستفادة من أفضل الممارسات والتطبيقات الدولية. وأوضح أن مبادرات الوزارة في برنامج «التحول الوطني2020»، ستساهم في تحقيق سبعة أهداف استراتيجية هي: رفع مستوى الخدمات العدلية والقضائية والتميز المؤسسي، والحد من تدفق الدعاوى إلى المحاكم، وتنمية الأصول العدلية والقضائية، وتحسين أداء التوثيق العدلي، وتعزيز الأمن العقاري، وتقليص فترة التنفيذ، ورفع تصنيف القضاء وإبرازه محلياً وعالمياً. وأفاد أن الوزارة راعت في رؤيتها المستقبلية للعمل العدلي تعزيز الجانب الحمائي للمجتمع، من ناحية حماية كيان الأسرة والتعاملات الاجتماعية والإنسانية والمالية والتجارية والاستثمارية، وحقوق الفرد والمجتمع من الاعتداء على دينه أو نفسه وشخصه أو ماله أو عرضه أو عقله، وضمان حقوقه وتعزيز أمنه على تلك الحقوق.