×
محافظة المنطقة الشرقية

الغامدي رئيسا لقسم الأمن الصناعي بالهيئة الملكية بينبع

صورة الخبر

يُجمع سياسيون ومحللون أردنيون أن القمة العربية التي ستعقد في نهاية الشهر الحالي لن تحل المشكلات التي تواجه الوطن العربي بشكل جذري ونهائي، ولكن مجرد اجتماع زعماء الدول العربية لمناقشة الأزمات ينظر له كإنجاز، فهي في تقديرهم قمة التحديات في زمن الازمات. «البيان» استطلعت آراء مختصين وسياسيين للوقوف على وجهات نظرهم. وزير الإعلام الأردني السابق، د. نبيل الشريف يرى أن هذه القمة ستكون ساخنة بسبب تأزم القضايا التي تواجه العالم العربي. يقول الشريف: «في تقديري المتواضع ستكون نتائج هذه القمة واقعية كون الأزمات عديدة ومعقدة. فأول محور يجب تناوله هو كيفية إعادة التماسك إلى الواقع العربي الذي يشهد انقسامات غير محدودة وتحديات داخلية وخارجية. فالأمة العربية تمزقت والأولى البحث عن علاج لهذه الحال». تدخّل خارجي يضيف الشريف «السؤال الأخطر في هذه القمة الذي يجب طرحه وإيجاد إجابة له، هو: لماذا هنالك تدخل قوى إقليمية وغربية في الدول العربية؟ الإجابة على هذا السؤال ستحل أزمات كثيرة بدون شك». وبالنسبة لغياب سوريا يقول إنه «يأتي بسبب قرار التجميد من الجامعة العربية، وللأسف ليس هنالك إجماع بشأن الأزمة السورية لهذا فالأزمة أخذت بالتعمق». الخبير الاستراتيجي والباحث السياسي، د.عامر السبايلة يعتقد أن القمة العربية لن تحدث تحوّلاً نوعياً في طبيعة العلاقات العربية العربية. فحجم الخلافات لا يمكن حله بهذه السهولة، حيث إن الأزمات آخذة بالاتساع والعلاج أصبح أمراً شبه مستحيل. لكن، والكلام للسبايلة، من الممكن التقليل من هذا الاتساع ووقف شلال الدم. توقيت خطير يؤكد السبايلة: هذه القمة لن تصنع المستحيل إلا أنها يجب أن تنجح، ففشلها سيؤدي إلى اتساع رقعة الأزمات. القمة تأتي في توقيت خطير، تتطلب التغيير في السياسة العامة فهنالك إعادة صياغة للمنظومة الشرق أوسطية، بالتالي من المهم درء هذا الخطر، فالنظرة العامة للقمم العربية كانت ومازالت في كونها قمة شكلية ولا تتم متابعة التوصيات التي تخرج بها. أما الآن فالسياسة العالمية تفرض على الدول العربية الاهتمام والنظرة الجدية لما يحدث بالمحيط والداخل. ومن أهم المحاور التي سيتم نقاشها هو كيفية مكافحة الإرهاب وإحياء الدور العربي في ظل تحول لافت في شكل المشهد الشرق أوسطي الذي باتت تتقاسمه قوة إقليمية ودولية جديدة. الأولويات الكاتب والمحلل السياسي، ومدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي يجد أن القضية الفلسطينية لطالما تصدرت الأولويات في القمم العربية، ولكنها تأتي الآن في توقيت حصري ودقيق يفرض على الزعماء العرب اتخاذ مواقف جدية وخاصة مع الإدارة الجديدة في واشنطن التي تعتزم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وما سيترتب على ذلك من نتائج وخيمة ستؤثر على الفلسطينيين. ومواصلة سلطات الاحتلال بناء المستوطنات والاعتداء على الأراضي والمقدسات وشرعنة هذا الاحتلال. سيأخذ ملف القضية الفلسطينية أولوية. فالمتوقع أن يركز رئيس القمة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على إنعاش حل الدولتين واعتبار نقل السفارة مسألة مصيرية ستؤثر على علاقة الدول العربية بواشنطن. زيارة مهمّة وإذا كان الشارع الأردني يبدي فتوراً حيال القمة القادمة على أراضيه، فإنه متحمّس للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للأردن، وهي زيارة يصفها كثيرون بالتاريخية حيث ينضم خادم الحرمين إلى القيادات العربية الحاضرة لمؤتمر القمة. وهي زيارة ينتظر أن تحمل إشهاراً لصندوق التنمية السعودي – الأردني وبداية تدفق الاستثمارات السعودية إلى الأردن، ما يعزز من فرص قدوم استثمارات عربية وأجنبية إلى المملكة.