أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي، المهندسة عزة سليمان، أن مواجهة الإرهاب والتطرف، كأحد أخطر مهددات الأمن والاستقرار الدولي، تتطلب تفعيل التعاون بين الجهود الحكومية والبرلمانية على صعيد الدول والإقليم، وتوسيع ذلك إلى تعاون دولي مشترك، الأمر الذي يستدعي بناء شراكة دولية فاعلة تؤدي إلى توحيد جهود مختلف المؤسسات والمنظمات لمكافحة هذا الخطر الذي بات يستهدف المدنيين الأبرياء واستقرار الدول في مختلف مناطق العالم من دون تمييز. وقالت سليمان، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني، خلال ندوة دولية في سراييفو، إن طبيعة الإرهاب أصبحت متغيرة، والإرهاب والتطرف لا يرتبطان بدين أو جنس أو جنسية أو حضارة أو ثقافة أو جماعة أو منطقة جغرافية، منبهة إلى خطورة استخدام مصطلح «الدولة الإسلامية» عند الإشارة إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وأشارت إلى أهمية الاتفاق على تعريف شامل للإرهاب يكون مقبولاً لجميع دول العالم بما لا يعيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وإلا فإن استمرار غياب الاتفاق الدولي على تعريف الإرهاب سيؤدي إلى المزيد من التهديدات والتحديات الحقيقية للسلم والأمن الدوليين. وشددت على أهمية دور البرلمانيين في مكافحة الإرهاب من خلال سنّ ومناقشة التشريعات القادرة على تجريم الأعمال الإرهابية ومنع تمويلها، إضافة إلى الرقابة على السياسات الحكومية في هذا الشأن.