أكّدت الشيخة فاطمة الصباح أن للألوان سحرها وجاذبيتها، ولها قدرة كبيرة على تطوير الفرد وإدخال السرور إلى قلبه، مشيرة إلى أنها طمحت إلى صناعة مستحضرات يستفيد منها الفرد تعتمد على علم الألوان، لا سيما أن البحوث العلمية أثبتت أن بإمكان الألوان تحقيق السعادة للفرد، و«عقب رحلة بحث وجدت أنا ووالدتي الشيخة انتصار سالم العلي الصباح متخصصين من ذوي الخبرات العالية في بريطانيا في مجالي التصنيع والإنتاج وحوّلنا حلمنا إلى حقيقة من خلال منتجات Prismologie». حول هذه المنتجات وأهميتها ودورها في تحقيق السعادة للأفراد، كان الحديث التالي مع الشيخة فاطمة الصباح. فيما يلي التفاصيل: أطلقت العام الماضي في الكويت منتجات Prismologie . ماذا تعني؟ تجمع Prismologie   بين قسمين: Prism أي المثلث الضوئي أو المنشور الزجاجي الذي ينكسر فيه الضوء فيعطي ألواناً مختلفة جميلة، وologie ويعني علماً أو دراسة. من هنا، أردنا أن تكون Prismologie ماركة مبنية على علم الألوان. وكان حلمنا أن نتمكّن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص ليتواصلوا مع أنفسهم، وينجحوا في تغيير مشاعرهم إلى الأحسن. كيف جاءت فكرة منتجات Prismologie؟ كانت الفكرة في البداية إنشاء منتجع صغير مبنٍ على «علم الألوان»، ولكنّ حلمنا هذا توقّف عندما لم نجد مستحضرات نستطيع استخدامها في المنتجع تحمل تلك الخاصية. قرّرنا لاحقاً أن نعمل بأنفسنا على إنتاج المستحضرات وبدأت مع أمي الشيخة انتصار سالم العلي الصباح عام 2013 رحلة البحث عما يساعدنا على تحقيق ذلك، فوجدنا متخصصين من ذوي الخبرات العالية في بريطانيا في مجالي التصنيع والإنتاج وحوّلنا حلمنا إلى حقيقة. أردنا منتجات طبيعية في مكوّناتها ورائحتها إلى أقصى الحدود علمياً، وحققنا ذلك بعد حصولنا على شهادة من كلّ من بريطانيا وفرنسا بأنّ منتجاتنا عالية الجودة وخالية من أية مواد كيماوية أو مواد أخرى مضرّة بالصحة، فضلاً عن أنّ تغليفها الخارجي والداخلي قابل للتدوير لأن الورق المستخدم مأخوذ من أشجار زرعت في غابات مخصصة لاستخراج الورق. ما الهدف من تلك المنتجات؟ كان حلمنا الصغير كأمّ وابنة، أن نتمكّن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص ليتواصلوا مع أنفسهم. بالتالي، إحداث تغيير في مشاعرهم إلى الأفضل. لذا صنعت هذه المستحضرات لتكون أداةً تمنح مستخدميها الشعور الذي يحتاجون إليه من خلال استخدام علم الألوان على مدار اليوم صباحاً ومساءً. الأحجار الكريمة والأسعار حدثينا عن العلاقة بين Prismologie وبين الأحجار الكريمة. أثبتت البحوث العلمية أن الألوان تمنح الإنسان مشاعر مختلفة وطبقنا هذا العلم في منتجاتنا كافة. منتجنا باللون الأبيض يساعد في تعزيز الشعور بالصفاء الجسدي والذهني من خلال مكوناته التي تحتوي على ذرّات من حجر الألماس، وعطر ماء الزهر الصافي، وماء نبتة البامبو، ووردة البورسلين. أما منتجنا ذو اللون الأحمر فيعطي شعوراً بالحيوية والنشاط من خلال مكوّناته وهي ذرّات من حجر الياقوت الأحمر، وعطر خشب الأرز، والرماد البركاني، وأنزيمات الرمان، ومستخلصات الفلفل الأحمر التي تدفئ الجسم وتنشّط الدورة الدموية، بينما منتج اللون الأصفر يعزّز النشاط من خلال حجر السترين الثمين، وعطر الحمضيات المنعشة، ومستخلصات البلانكتون التي تنشط خلايا الجلد. المنتج باللون الأخضر بدوره يحتوي على حجر اليشم وعطر «نجيل الهند» وزيوت أنكا أنشي والزيتون والتنامو الذي يساعد على تجديد خلايا الجلد مع الإحساس بالتوازن الذهني والجسدي، ويستطيع مستحضر اللون الوردي مع حجر الكوارتز الزهري وعطر ماء الورد مع نبتة «وردة القطب الشمالي» أن يجلب الشعور بالسعادة من خلال تنشيط إفراز الإندروفين (هرمون السعادة). أخيراً، يساهم المنتج ذو اللون النيلي في تهدئة النفس ويمنح شعوراً بالسكينة من خلال حجر الياقوت الأزرق، وعطر خشب العود الهادئ، ووردة النيلية البرية. بذلك نكون حقّقنا حلمنا بأن نساعد، ولو قليلاً، في جعل حياة الجميع أفضل من خلال علم الألوان. Prismologie مصنعة من الأحجار الكريمة، من ثم لا بد من أن تكون أسعارها مرتفعة. تبدأ أسعار مستحضرات التجميل لدينا من دينار وتصل إلى أرقام مرتفعة جداً، وتبقى الجودة هي الفيصل الوحيد في هذا الأمر. وقد حرصنا على تقديم منتج ذي جودة عالية وسعر معقول مقارنة بالموجود في الأسواق. منتجع وسعادة هل ما زالت فكرة إقامة المنتجع قائمة وأين ستكون؟ بالتأكيد قائمة. من حق الكويت أن يكون أول منتجع لنا بالألوان فيها. هل يقتصر استعمال منتجات Prismologie على النساء؟ بالطبع لا. للرجال نصيب منها، وأكثر المنتجات التي نالت استحسانهم تلك التي تتضمّن عطر العود والورد وخشب الأرز والحمضيات. صفي لنا شعورك بعد فوز منتجات Prismologie بجوائز عالمية؟ أشعر بالسعادة لحصول منتجاتنا على 11 جائزة في الجودة والعناية بالجسم من المملكة المتحدة وهونغ كونغ. ما هي السعادة من وجهة نظرك، وما هي أكثر الأمور التي تحبينها في الحياة؟ السعادة من وجهة نظري هي أن أعيش في رضا وراحة بال، واقتنع بذاتي وقدراتي، وما يمكن أن أقدّمه للمجتمع. أحد الأمور التي أحبها كثيراً في الحياة التصوير، لا سيما المناظر الطبيعة الخلابة. لذا شاركت في دورات تدريبية في التصوير لتنمية موهبتي وقرأت كثيراً من خلال الإنترنت عن هذا الفن. العمل التطوّعي واجب وطني قالت الشيخة فاطمة الصباح عن لقب «سفير دولة الكويت لليوم العالمي للحيوان»، إن: «العمل الاجتماعي والتطوعي من وجهة نظري واجب وطني. منذ أن أصبحت المدير التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية الحيوان وبيئته (KS PATH) حرصت على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لحماية الحيوان وسط الأطفال لتوعيتهم بأهمية الحيوان وضرورة حمايته لأنه روح، فضلاً عن اهتمامات الجمعية الأخرى المتعلقة بحماية البيئة، لذا نصبتني The Nature Watch Foundation منظمة الحيوان العالمية الكائنة في المملكة المتحدة سفيرة دولة الكويت في هذا المجال. أما عن علاقة اللقب بعملي في الجمعية، فجاء لتأكيد عدم إجراء أي نوع من التجارب للمنتجات على الحيوانات، وأن يكون التغليف قابلاً للتدوير. كذلك حرصت على ألا تجبر الدول التي نصنّع فيها المنتجات على تجارب على الحيوانات، كذلك الدول التي تباع فيها «برسمولوجي». وفيما يتعلق بانضمامها إلى منظمات أخرى تعنى بالحيوان، ذكرت: «أحب الفيلة كثيراً وأساهم مع منظمة دولية هناك لتربية الصغيرة منها وحماية الكبيرة من القتل في كينيا، ذلك بسبب تجارة العاج التي أدت إلى تناقص عدد الفيلة حول العالم بنسبة %60، إذ يقتل الصيادون نحو مئة فيل يومياً في إفريقيا». وحول أهدافها في المستقبل، تأمل أن يكون في الكويت مركز لتعليم الأجيال الجديدة عن البيئة الكويتية والحيوانات، ويساعد الحيوانات البرية الكويتية ويعيد تأهيلها ويحدّ من انقراضها.