اختتمت زيارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار “حركية” بالرياض لمحافظة الأحساء مساء الجمعة في متنزه الملك عبدالله البيئي، حيث قام الجميع بجولة ترفيهية استمتع الحضور فيها بعرض للنافورة التفاعلية على أنغام الأغاني والأناشيد الوطنية. وقد أقيم حفل ختامي بهذه المناسبة برعاية سعادة عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء الدكتور سعدون السعدون وبحضور سعادة وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس ناجي المري. وفي كلمة له بهذه المناسبة رحب الدكتور السعدون بضيوف الجمعية من جمعية حركية، مؤكدا على أثر مثل هذه الزيارات في تعزيز الروابط وتبادل الخبرات وتحقيق الدمج، مبينًا بأن ذلك يُساعد بشكل مباشر وغير مباشر في إبرازهم للمجتمع وتوعيته بحقوقهم وواجباته تجاههم، وأضاف بأن ذلك يُعد أحد أهم أهداف الجمعية التي وُجدت من أجلها، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة نواة للتعاون المُشترك بين الجمعيتين في المستقبل، كما أثنى سعادته على جميع من ساهم في إنجاح هذه الاستضافة بما فيهم أعضاء فريق عطاء لذوي الإعاقة الحركية التابع للجمعية الذين كانوا على قدر كبير من المسؤولية من خلال تواصلهم الحثيث على مدى ثلاثة أشهر أثمرت نجاح الاستضافة، كما استعرض سعادته في كلمة له أبرز الأنشطة والبرامج والمشاريع التي تقدمها الجمعية كمشروع الأجهزة التعويضية، والتدريب المهني والزراعي المنتهي بالتوظيف، وبرنامج المنح التعليمية، ومشروع تهيئة البيئة العمرانية وتسهيل الوصول، وبرامج وأنشطة تنمية الوعي المجتمعي، قبل أن يتقدم بشكره لجميع الجهات الداعمة والمشاركة. وفي ختام الجولة وقبل التوجه لصالة الطعام في حفل العشاء الذي أقامته الأمانة احتفاء بضيوف الأحساء تم تكريم الجهات المُشاركة والراعية وأعضاء الجمعيتين. وذكر سعادة الأستاذ عبداللطيف الجعفري مدير عام جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء أن هذه الاستضافة تعتبر الأولى من نوعها في الأحساء وتأتي كاختبار عملي لأهلية مرافق المحافظة السياحية لاستيعاب تطلعات ذوي الإعاقة، فالمعاق له الحق في كل ما يستحقه المواطن العادي وهو ما يجب أن يرسخ في أذهان الجميع لنتدارك الفارق الكبير بيننا وبين الدول الأخرى التي أرست قواعد حقوق المعاق في الشوارع والمؤسسات الحكومية والخدمية والخاصة وغيرها.