صنعاء/ زكريا الكمالي/ الأناضول قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن تصعيد القتال في منطقة الساحل بمحافظة تعز غربي اليمن، أدى إلى تشريد أكثر من 48 ألف شخص، خلال الأسابيع الستة الماضية. وأكدت أن "الكثيرين من النازحين يعيشون في ظروف بائسة ويفتقرون إلى خدمات الماء والصرف الصحي ويتشاركون في الموارد المحدودة في المجتمعات المضيفة". جاء ذلك على لسان "ماثيو سالتمارش" المتحدث باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي بجنيف، نشر تصريحاته موقع الإذاعة الأممية. والمنطقة الساحلية لمحافظة تعز، هي مدينتي المخا وذوباب القريبتين من مضيق باب المندب الاستراتيجي، ولا تزال المعارك محتدمة في مديريتي موزع والوازعية الواقعتين غربي المحافظة. وتشهد أطراف المخا، معارك عنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، بعد محاولة الطرف الأخير استعادة مناطق خسروها في الساحل الغربي لمدينتي"المخا"و"ذوباب". ونقل موقع إذاعة الأمم المتحدة عن "سالتمارش" قوله إنه "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، وصلت المفوضية إلى مقاطعة المخا، التي تصاعدت فيها الأعمال القتالية منذ شهر يناير/كانون ثان الماضي". وأضاف "كان الوصول الإنساني إلى المخا، وهي إحدى أكثر المناطق المتضررة من القتال بمحافظة تعز، صعبا بسبب استمرار الاشتباكات والقيود المفروضة على الحركة من قبل أطراف الصراع". وتابع: "تصعيد القتال أدى إلى تشريد أكثر من 48 ألف شخص من تعز خلال الأسابيع الستة الماضية وحدها". وأشار المسؤول الأممي إلى أنهم "بدأوا توزيع المساعدات يوم الإثنين الماضي في منطقة قريبة من الخطوط الأمامية للقتال". ولفت إلى أن أكثر من 3 آلاف و416 متضررا من الصراع، تلقوا مساعدات غير غذائية من المفوضية السامية. وحسب المنظمة الأممية فقد "فر غالبية المشردين بسبب القتال في تعز، إلى أجزاء أخرى من المحافظة". وشنت القوات الحكومية في 7 يناير/كانون ثان الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى "الرمح الذهبي"، تكللت باستعادة مدينة "المخا" من الحوثيين وقوات صالح، لكن الطرف الأخير يحاول استعادة بعض المواقع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.