×
محافظة المنطقة الشرقية

«الإنذار المبكر» يتوقع: استمرار هطول الأمطار على الرياض حتى صباح الغد

صورة الخبر

اختتم الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الليلة قبل الماضية أعماله في العاصمة الأميركية بمشاركة وزراء خارجية 68 دولة. ورأس وفد المملكة معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير. وأكد الجبير خلال الاجتماع على موقف المملكة العربية السعودية المندد بالإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، موضحاً أن الإرهاب لا دين له أو جنس أو عرق. وأشار إلى أن المملكة من بين أكثر الدول التي استهدفها الإرهاب، كما أنها من بين أكثر الدول التي قامت بجهود كبيرة في العمل على محاربته وتفكيك خلاياه ومحاربة الفكر الضال المؤدي له، إضافة إلى جهودها في قطع التمويل المالي عنه. وأضاف وزير الخارجية أن جهود المملكة في مكافحة الاٍرهاب لم تقتصر فقط على الساحة المحلية بل امتدت إلى الساحة الدولية بهدف تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الاٍرهاب، وآخرها تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف من كافة جوانبه الأمنية والفكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية، حيث انضم إلى هذا التحالف 41 دولة عربية وإسلامية. وفِي إطار جهود المملكة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي أوضح الجبير: أن المملكة من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية، وتعتبر من بين أكبر الدول التي تقوم بشن غارات جوية على تنظيم داعش في سورية. وأصدر الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش بياناً صحفياً في ختام اجتماعاتهم، أكدوا فيه اتحادهم في إزالة تهديد داعش، والتزامهم بمنهج شامل لهزيمة هذا التنظيم وشبكاته الدولية. ورحبوا بالتقدم الحاسم الذي حدث في الحد من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، مشيرين إلى الضغوط المستمرة على فروع وشبكات التنظيم خارج العراق وسورية. وأكدوا أن تبادل المعلومات والضربات العسكرية قد وضعت ضغوطاً على تمويل داعش، وأن التعاون المتعدد الأطراف قد أدى إلى إحباط هجمات محتملة على المستوى الدولي، وإلى إضعاف قدرة التنظيم على العمل عبر الحدود والتقليل من تأثيره عبر الفضاء الالكتروني. وأعرب الوزراء عن دعمهم لتعزيز جهود منع التطرف والتجنيد لتنظيم داعش وفروعها، مؤكدين أن النجاح في هذه الجهود يتضمن تقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على المقاومة. وأكد الوزراء سعيهم لزيادة جهودهم في مواجهة تنظيم داعش عبر الفضاء الإلكتروني مشيدين في هذا الخصوص بتعاون الدول الأعضاء على إبطال دعاية داعش عبر التشديد على الأصوات الموثوقة التي توفر معلومات تتحدى دعاية التنظيم. وأعرب الوزراء عن دعمهم لجهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمحاربة التنظيم وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من بلاده، وعن تأييدهم لرؤية العبادي من أجل عراق خالٍ من داعش وكذلك تأييدهم لعمل حكومته لتعزيز الخدمات العامة والحكم الشامل والقضاء على الفساد وتحقيق اللامركزية في بعض السلطات الفيدرالية وضمان المساواة في الحقوق لجميع العراقيين بغض النظر عن العرق أو النوع أو الدين أو المعتقد. وأشاد الاجتماع بالحكومة العراقية لحماية المدنيين في مناطق النزاع واستعادة 60 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها داعش. وفي سورية دعا الوزراء إلى حل سياسي تفاوضي للنزاع تمشياً مع بيان جنيف لعام 2012 وذلك لأهميته في هزيمة داعش وتحقيق السلام في سورية والحفاظ على السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية للبلاد. وأثنى المجتمعون على جهود التحالف وقوات المعارضة السورية التي نجحت من خلال عملية درع الفرات في تطهير منطقتي الباب وجرابلس وغيرها من المناطق من داعش مشيرين إلى أن عدد مقاتلي داعش قد انخفض إلى النصف. وأشاد التحالف برئيس الوزراء الليبي فايز السراج والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني لدورهم في تحرير مدينة سرت من داعش. وحث البيان جميع الاطراف بمن فيهم الجهات الأمنية المعنية على الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي وحل الخلافات من خلال الحوار والمصالحة الوطنية. وحث البيان الأعضاء على الإسهام في فحص سجلات جوازات السفر المفقودة والمسروقة وملفات المقاتلين الإرهابيين الأجانب التي يتم الاحتفاظ بها في قواعد بيانات الإنتربول العالمية للتحقيق الجنائي على الصعيد العالمي وإقامة نقطة اتصال بين أنظمة الإنتربول وجميع حدود وموانئ الدخول على مدار الساعة لمنع سفر الإرهابيين الأجانب. وأوضح بيان وزراء التحالف أنه بالنسبة للمقاتلين العائدين لبلادهم، فإنه يجب التعامل مع هذه القضية بوسائل مختلفة تشمل إعادة الادماج والتأهيل بالإضافة الى المراقبة والتحقيق والمقاضاة. وعبر الوزراء في ختام البيان الصحفي عن تصميمهم لتكثيف جهودهم وتسريعها من أجل القضاء على داعش.