أظهرت بيانات رسمية أمس تراجع مبيعات التجزئة البريطانية في الأشهر الثلاثة حتى فبراير مسجلة أكبر انخفاض لها في نحو سبع سنوات بفعل تآكل الدخل المتاح للإنفاق جراء ارتفاع أسعار الوقود. وفاقت أحجام مبيعات فبراير وحده توقعات جميع الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز، حيث قفزت 1.4% مقارنة بيناير لكنها لم تكف لتعويض أثر الطلب الضعيف في الأشهر السابقة حسبما ذكر مكتب الإحصاءات الوطنية. وتراجعت أحجام المبيعات للأشهر الثلاثة حتى فبراير 1.4% بعد انخفاض نسبته 0.5% للأشهر الثلاثة حتى يناير وذلك أكبر انخفاض منذ مارس 2010. وقال مكتب الإحصاءات إن تأثر النمو الاقتصادي للربع الأول من العام يبدو حتمياً ما لم يشهد مارس قفزة غير مسبوقة في المبيعات. وقالت كيت ديفيز الخبيرة الإحصائية في المكتب «الاتجاه العام ينبئ بأن ارتفاع أسعار البنزين كان له أثر سلبي بوجه خاص على الحجم الإجمالي للسلع المشتراة على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة».