دبي الخليج: ناقش مؤتمر فايننشال تايمز دبي للشركات العائلية الفرص والتحديات التي تواجه الشركات العائلية حالياً. وتضمن المؤتمر سلسلة من الكلمات الرئيسية وجلسات الحوار وورش العمل التثقيفية. وشملت قائمة المتحدثين الرئيسيين أيضاً كلاً من خلف الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور.قال خلف الحبتور:أودّ بدايةً أن أرحّب بكم جميعاً في هذا الطقس الماطر، لقد أُنعِم علينا اليوم بالمطر. عند رؤية المطر يهطل، نستمدّ جرعة من الطاقة والأمل للتنفيس عن الضغوط التي نعانيها أحياناً. أعرف أشخاصاً كثراً لا يحبّون المطر، أما نحن فنحبه كثيراً.أودّ أن أرحّب بكم جميعاً، الأشخاص القادمين من الخارج، وأولئك الذين يعيشون في هذه البلاد الجميلة. أرحّب بكم في أرض الفرص وفي الملاذ الآمن في هذا العالم. هكذا أنظر إلى الإمارات، وقد تبيّن مع مرور الوقت أن نظرتي هذه صحيحة، كانت الإمارات وستبقى أرض الفرص وملاذاً آمناً.سأبدأ أولاً بالحديث عن بلدي، الإمارات. إنها المكان الأنسب للاستثمار، لا سيما في هذه الأزمنة. إنها المكان الأنسب للاستثمارات المحمية، من كل شيء دون استثناء. ففي بلادنا، يُفيد المستثمرون من الإعفاء من الضريبة، ويحصلون على الدعم من الدوائر الحكومية. تبادر هذه الدوائر إلى اتخاذ الخطوات اللازمة سريعاً لدعم كل من يستثمر في هذه البلاد. والعائدات التي يحقّقها المستثمرون هنا أعلى منها في أي مكان آخر في العالم. لقد اختبرت ذلك بنفسي، استثمرت في الخارج، وأدركت أن العائدات في الإمارات أعلى منها في أي مكان آخر في العالم. فحكومتنا لا تتوانى عن تأمين التسهيلات اللازمة، وهذا ينطبق على مختلف الدوائر الحكومية، وأخصّ بالذكر دبي حيث يسهّلون المعاملات، وينجزونها على وجه السرعة. يمكنكم الحصول على الترخيص في غضون دقائق معدودة، كما يمكنكم الاتصال بمدير الدائرة وسوف يبادرون إلى اتخاذ قرار وحسم المسألة على الفور. لا يحدث هذا في أي مكان آخر في العالم، يحدث فقط في الإمارات وفي دبي. مشاريع تستثمر مجموعة الحبتور في مشاريع عدة هنا وفي الخارج. لقد عملنا خلال عامَين ونصف العام على بناء مجمع الحبتور سيتي الذي يضم ثلاثة فنادق، سانت ريجيس دبي، ودبليو دبي-الحبتور سيتي، وويستن دبي، الحبتور سيتي، والمسرح المائي الأكثر تطوراً في العالم، الذي سيفتح أبوابه قريباً ويتفوّق في تقنياته على مسارح لاس فيغاس. ويضم المجمع أيضاً ثلاثة أبراج سكنية مؤلّفة من نحو 1500 شقة بينها شقق بنتهاوس. قلب دبي يقع هنا، حيث تجلسون الآن، على ضفاف قناة دبي المائية. ولمعلوماتكم، نبيع الآن الشقق في واحد من المباني السكنية. بدر جعفر وقال بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل، أن الشركات العائلية تساهم بأكثر من 85 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الشرق الأوسط، لذلك فإن أمامها فرصة كبيرة لتلعب دوراً أكبر وأكثر نشاطاً في التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه هذه المنطقة. وجاء ذلك في حديثه خلال مؤتمر فايننشال تايمز دبي الأول للشركات العائلية في فندق سانت ريجيس في دبي.وخلال جلسة حوار مع هوغو غرينهالغ، رئيس تحرير مجلة فايننشال تايمز ويلث، تطرق جعفر في حديثه إلى الحوكمة المؤسسية والأعمال الخيرية وريادة الأعمال، محذراً الشركات العائلية في المنطقة من المخاطر التي قد تدمر قيمة شركاتهم أثناء انتقال تريليون دولار أمريكي من الأصول العائلية من الجيل الثاني إلى الثالث (من شركة الأشقاء إلى تحالف أبناء العمومة) خلال العقد القادم، في ظل عدم وجود هياكل مناسبة للحوكمة المؤسسية. وأكد جعفر ضرورة أن تسعى الشركات العائلية جاهدة لبناء أسس حوكمية متينة، تمكنهم من أن يصبحوا مزودين فعليين للحلول في عصر يشهد العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.وتوضيحاً لهذه النقطة، أشار جعفر إلى الإحصاءات العالمية التي تظهر أن ما يصل إلى 15 في المئة من الشركات العائلية تنهار عندما تنتقل من الجيل الأول إلى الجيل الثاني، وأن نسبة كبيرة تبلغ 60 في المئة من المشاريع المملوكة للعائلات تفشل في الصمود أمام تحديات الانتقال من الجيل الثاني إلى الثالث.