×
محافظة المنطقة الشرقية

«السلومي» لـ«تواصل»: 11 سبتمبر كذبة تاريخية لاستهداف العرب والمسلمين.. والمؤامرة مستمرة

صورة الخبر

بغداد - وكالات - مع احتدام حرب الشوارع في «الفصل الأصعب» من معركة تحرير الموصل، حذرت الأمم المتحدة، أمس، من أن نحو 400 ألف شخص محاصرون في البلدة القديمة، من قبل تنظيم «داعش» الارهابي، وسط ظروف مأسوية، في حين سقط عشرات الضحايا من المدنيين جراء المعارك والقصف.وأعلن ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين في العراق برونو جدو، في اتصال هاتفي من العراق مع صحافيين في جنيف، أن نحو 600 ألف شخص لا يزالون في المناطق التي لم تسيطر عليها القوات العراقية في الجانب الغربي من الموصل بينهم 400 ألف في المدينة القديمة.وقال «إنهم بحاجة ماسة للغذاء وفي حالة هلع. هناك أزمة محروقات ومواد غذائية وكهرباء. الناس يحرقون المفروشات والملابس القديمة وكل ما يستطيعون للتدفئة ليلاً، لأنه ما زالت هناك أمطار غزيرة ودرجات الحرارة تتدنى كثيراً في الليل».وإذ أشار إلى أن الكثير من المدنيين يخشون الهرب بسبب قناصة التنظيم، حذر المسؤول الأممي من أن «الأسوأ لم يأت بعد... لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتماً إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل».واستعادت القوات العراقية العديد من أحياء الموصل من سيطرة «داعش» في العملية التي أطلقتها في 19 فبراير الماضي، لاستعادة أكبر آخر معاقل التنظيم في الجانب الغربي من ثاني مدن العراق.وتمثل استعادة السيطرة على المدينة القديمة ضربة قوية للمتطرفين لوجود جامع النوري الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي في يونيو 2014 بعد أيام من إعلان «الخلافة» المزعومة في مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسورية.ووفقاً لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أدت المعارك إلى نزوح أكثر من 180 ألف شخص من سكان الموصل، لجأ 111 ألفاً منهم الى مخيمات للنازحين فيما توجه آلاف آخرون إلى منازل أقرباء لهم.بدورها، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان، أن عشرات آلاف المحاصرين يعرضون حياتهم للخطر أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، مع استمرار العمليات العسكرية والقصف.وإذ أشارت إلى وجود نقص في الموارد الطبية، نقلت المنظمة شهادات لأطباء أجانب قالوا فيها إن ما يشاهدونه في الموصل هو الأصعبُ طوال سيرتهم المهنية.في غضون ذلك، أفادت معلومات عن مقتل عشرات العراقيين جراء القصف والمعارك.وقال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل إن 108 عراقيين بينهم نساء وأطفال يمثلون 25 عائلة قتلوا جراء انفجار منازل مفخخة في منطقة الموصل الجديدة والمشاهدة جنوب مدينة الموصل.وأضاف ان «المدنيين قتلوا جميعا بعد عودتهم إلى منازلهم المفخخة بعد انتهاء تحرير مناطقهم من قبل القوات الأمنية وإعادة العوائل إليها»بدوره، أفاد ضابط آخر أن القوات الأمنية تلقت خلال ساعات ليل أول من أمس، استغاثات لإنقاذ 42 مدنياً، غالبيتهم أطفال ونساء، عالقون تحت حطام منزلين في غرب الموصل، «بعد أن قصفهما طيران التحالف الدولي».وقال النقيب جبار حسن لوكالة «الأناضول»، أمس، إن «مدنيين أبغلوا القوات الأمنية بوجود نحو 35 شخصاً، غالبيتهم أطفال ونساء، محاصرين تحت أنقاض منزل مدمر، بفعل قصف جوي على الشارع الرئيسي بمنطقة الموصل الجديدة، إضافة إلى وجود سبعة مدنيين آخرين تحت أنقاض منزل آخر مدمر في المنطقة ذاتها».وأوضح أن «شدة المعارك واعتماد تنظيم داعش على القصف الصاروخي على المناطق المحررة، منع فرق الدفاع المدني من تنفيذ عمليات لإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض».وأول من أمس، أفاد ضابط عن مقتل 43 مدنيا خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، جراء غارات «خاطئة يعتقد أنها للتحالف الدولي» على مناطق خاضعة لسيطرة «داعش»، فيما أعلن مسؤولان عراقيان عن انتشال 80 جثة لمدنيين، خلال الأسابيع الماضية، من تحت أنقاض مبان مدمرة في الجانبين الشرقي والغربي للمدينة.