×
محافظة المنطقة الشرقية

ماذا تعرف عن الصيام الإلكتروني؟

صورة الخبر

التقيتها في أحد المراكز التجارية، وأنا أبحث عن هدية عيد الأم، وهي كذلك تبحث عن هدية للمناسبة نفسها، قالت: ليت الأبناء يعرفون البر في الوالدين، نظرت إليها وأنا أقول اللهم لا تحرمنا وصلهم ولا برهم، هذا حقهم علينا، ونحن نعلم أننا لن نفيهم حقهم علينا، قالت: أنا البنت الوحيدة وأصغر خمسة أخوة متزوجين، وأنا لم يكتب لي الزواج، لقد توفي أبي منذ خمس سنوات، وأمي بعد فقد أبي كبرت عشر سنوات، تكاثرت عليها الأمراض، تقاعدتُ من العمل كي آنس وحدتها وأقوم على خدمتها، وأنا من أرافقها لكل مراجعاتها للطبية. إنني لا أشكو من خدمة والدتي، ولكني كبرت وبدأت الأمراض تدب في جسدي وأحتاج إلى أن أراجع الطبيب، إن إخواني لا يقصرون في زيارة أمي، يجتمعون في الزيارة الأسبوعية هم وأبناؤهم، ولكن لا أحد منهم يرافقها إلى الطبيب وتركوا خدمتها علي. حياتي الاجتماعية انقطعت، ولا أستطيع أن ألبي دعوات الصديقات، والسبب أنني لا أريد أن أترك أمي وحيدة، لم أسمع أحداً من إخواني أنه يرغب بالجلوس مع أمي حتى أخرج مع صديقاتي أو أتسوق، هم يقومون بالوصل، ولكن لا يقومون بالبر بأمي. أمي تقول هم يَرَوْنك تذبلين بسبب مرضك، ولكنهم لا يريدون أن يتحملوا المسؤولية، ولو ليوم واحد، وتقول لن أطلب منهم البر بي، وأنا التي لم أقصر معهم، عندما كنت في صحتي، نظرت إلي ودموعها في عينها أنا لن أستطيع أن أفي أمي حقها علي، ولكن أريد يداً من أيادي إخواني تعاونني، ولو من أجل صحتي حتى أقوى على خدمة أمي. ومضةالوالدان لا يحتاجان الزيارة فقط، ولكن متعتهما في برهما وخدمتهما عند الكبر، ويقول الأولون «كل من الوالدين يريد من أبنائه حقاً، فلا نترك الحمل على واحد فقط والبقية تتفرج».موضي المفتاح