أعتدى عدد من الفتيان مجهولي الهوية ، على فتاة تبلغ من العمر 15 عاما في شيكاغو في بث مباشر على ” فيسبوك ” ، فيما اعلنت الشرطة الأمريكية البحث عنهم لضبطهم ومحاكمتهم . واستنكرت الشرطة مشاهدة 40 شخصًا للبث المباشر لواقعة الاعتداء على الفتاة من دون تنبيه الشرطة، وذكرت السلطات، أن أيًا من الــ 40 شخصا الذين شاهدوا الفيديو الحي لم يبلغ الشرطة بالهجوم. ولم تكتشف الشرطة واقعة الاعتداء إلا بعدما أخبرت والدة الضحية المشرف إدي جونسون بالحادث ، وقال المتحدث باسم الوزارة أنطونى غوليلمي، إن الشرطة لم تعرف بالهجوم إلا عندما اقتربت والدة الفتاة من رئيس قسم الشرطة، إيدي جونسون، في وقت متأخر من ظهر يوم الاثنين، عندما كان يغادر مركز شرطة. وقالت له إن ابنتها كانت مفقودة منذ يوم الأحد، وأظهرت له لقطات من الاعتداء المزعوم، واستنكرت كيف يبث جرم كهذا على ” فيسبوك لايف ” وكأنه ” نكتة “. وقال عم الفتاة إن مراهقا نبهه إلى واقعة الاعتداء على “فيسبوك لايف”، وقال غوليلمي إن شرطة شيكاغو طلبت من ” فيسبوك ” سحب الفيديو، وهو ما فعلته. وقال إن المباحث اكتشفت الفتاة صباح اليوم، ونقلت إلى مستشفى حيث تم جمع شملها مع عائلتها، وقالت إن الفتاة تعرفت على أحد المهاجمين المزعومين وبدأ استجواب عدة أشخاص. وقال غوليلمي إن المحققين يستجوبون عددًا من الاشخاص لكن لا احد يعتبر مشتبها به بعد ولم يتم اعتقال أي شخص. وقال إن جونسون كان ” مستاء بشكل واضح ” بعدما شاهد الفيديو، سواء من حيث مضمونه، أو من فكرة أن هناك 40 مشاهدًا رأوا البث الحي ولم يبلغوا السلطات ” . وقالت شركة ” فيسبوك ” في بيان إن “مثل هذه الجرائم مخيفة ونحن لا نسمح بهذا النوع من المحتويات على فيسبوك، ونتحمل مسؤوليتنا للحفاظ على سلامة الناس في فيسبوك على محمل الجد، وقد تم إزالة أشرطة الفيديو التي تصور الاعتداء الجنسي وتشارك لتمجيد العنف “. وطالبت الشركة من مستخدمي فيسبوك بإرسال تقارير محتوى عن أي فيديو مسيء على موقعها، وسيتم مراجعته بواسطة فريق يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ويمكنه عرض المحتوى سواء كان عاما أو خاصا. ويعتبر هذا الفيديو هو المرة الثانية في الأشهر الأخيرة التي تجري فيها إدارة شرطة شيكاغو تحقيقا في حادثة تم بثها مباشرة على فيسبوك. وفي كانون الثاني ألقي القبض على أربعة أشخاص بعدما أظهروا لقطات يزعمون أنهم يضربون رجلا معاقا عقليا، وقد اتهم المشتبه فيهم في هذه القضية بالاختطاف والاعتداء وجرائم الكراهية.