«الرّقَم» أعلاه ليس لرحلة دولية، تنقل مسؤولاً خَدميًّا ما؛ لكيما يقضي إجازته الصيفية مع أسرته الكريمة على شواطئ بلاد الواق واق! وذاك «الرّقَم» ليس لقرار طال انتظاره من مجلس الشورى، يضع حدًّا أدنى لمعاشات التقاعد! الرّقَم (8926) من الريالات، هو للحَدّ الأدنى من الدّخل أو الراتب الشهري الذي يكفل للمواطن وأُسْرَته أبسط مقومات الحياة الكريمة، دون أن يكون محتاجًا للمساعدة! هذا ما أكدته دراسة نُشِرَت الأسبوع الماضي، وكانت استقرائية على أكثر من (10 آلاف أُسْرَة) من مختلف مناطق المملكة، قام بها الباحث الأستاذ الدكتور سامي الدّامخ لصالح مؤسسة الملك خالد الخيرية!! وممّا يؤكّد على مصداقية نتائج تلك الدراسة أن البنك السعودي للتسليف والادّخار قد أعاد قبل أيام برمجة شروط قَروضه الاجتماعية؛ إذ وسّعَهَا لِتَشّمَل كلَّ مَن كان راتبه أو دخله في الشهر (10000 ريال) فأقَلّ! وهنا، وبناءً على الدراسات والمعطيات السابقة، وما ينطق به الواقع المعيشي للمجتمع السعودي أرى أهمية إعادة (تعريف الفقير والمسكين) اليوم؛ فَكُلُّ مواطن يَقِلّ دخله الشهري عن الرّقَم السّحْرِي (8926 ريالاً) يدخل طائفة الفقراء، ويصبح من المستحقين للزّكاة والعَون! وهذا إِنْ لم تدركه المؤسسات الحكومية والخاصة المسؤولة عن الرواتب، ومعاشات التقاعد؛ فَتعمل عاجلاً على زيادتها، مع السيطرة على أسعار المواد الاستهلاكية؛ فإنّ واجب الشؤون الاجتماعية، وكذا الجمعيات الخيرية أن تقوم بدورها في نُصرة أولئك المساكين! وأخيرًا دراسة الدكتور أكدت أنّ الرّقم (8926) حَدٌّ أدنى لكفاية أسرة سعودية مكونة من (5 أفراد)؛ فماذا تفعل المكوّنة من 10 فأكثر، في ظِلّ بطالة الأبناء؟! وماذا تصنع الأُسَر التي يذهب نصف دخلها أو يزيد في أقساط وقروض بنكية؟! وبربكم كيف تعيش مَن راتب أو تقاعد القائم عليه لا يزيد عن (2000 ريال)؛ هَل تَتسوّل؟ (لا قَدر الله)! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain