كثيرًا ما يُردِّد بعض آيات الشيطان المزعومين أسطوانات مشروخة عن أن علماء السنة أو بعضهم هم الذين يناصبون الصفويين في إيران العداء، لا لشيء إلا لكون هؤلاء الصفويين المجوس يُحبّون آل البيت، في حين نحن أهل السنة نكره آل البيت. كذبٌ كثير ودجلٌ رخيص؛ يجوب الأثير الإعلامي، ويتسلّق على المنابر، ويطوف على وسائل التواصل الاجتماعي، فيغتر به البعض، ويُدغدغ مشاعر بعض آخر لا يفقهون من الدين شيئًا كثيرًا، فضلًا عن إدراك عمق المتاهات التي يستدرجهم إليها النواصب الحقيقيون أشياع الصفوي الآثم الذي أحال فارس بالقهر والتعذيب والنار إلى إسفين حاد يضرب هذه الأمة ويقسمها أشتاتا. ولأن أهل الحق مُنقسمون على أنفسهم، يظل بيان الحق تائهًا، لا بواكي له يدعمونه، ويقوون شوكته، ويظهرون أمره. لكن الذي لا خلاف عليه هو أن للحق ربًا يظهره، ولنوره ألسنًا تبيّنه، ولو من لدن بعض أعدائه، فلله الأمر من قبل ومن بعد. وهذا أحد رموزهم المدعو آية الله محمد علي تسخيري (رئيس المجلس الأعلى لدار التقريب بين المذاهب الإسلامية) يحمّل النظام الصفوي في قم وطهران مسؤولية تفشي التطرف بين الشيعة في العالم الإسلامي، إذ يقول في مقابلة له مع وكالة «تسنيم» للأنباء: (نحن مقصرون أيضًا لأننا لم نتمكن من خلق أجواء للتقارب والتعارف والتعامل في العالم الإسلامي ونحول دون التطرف المتفشي بين الشيعة). وأضاف: (ثمة متطرفون بين ظهرانينا يقومون بتحريض الآخر عبر سبّ وشتم مقدّساته، وبهذا يُمهّدون الأرضية لظهور الظاهرة التكفيرية). ويُقال إن في انتقادات تسخيري رسالة موجّهة إلى المرجع الشيعي المتطرف آية الله محمد يزدي، عضو مجلس خبراء القيادة ومدير مؤسسة الخميني للتعليم والبحث العلمي، إثر إساءته قبل أسابيع مضت إلى ثالث الخلفاء الراشدين ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه. ويزدي يمثل عيّنة متنفّذة منتشرة في مفاصل القرار الصفوي الإيراني، تمامًا كما ينتشر في مفاصل يزدي وربعه ذلك الكم الهائل من الانحراف في العقيدة والمنهج، مشفوعًا ببغض لا محدود لآل بيت النبوة وزوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين والمؤمنات. أي دين هذا الذي يروّجون له؟! وأي منهج؟! salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain