اختتم الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الليلة الماضية أعماله في العاصمة الأمريكية، بمشاركة وزراء خارجية 68 دولة.ورأس وفد المملكة وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.وأصدر الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش بياناً صحفياً في ختام اجتماعاتهم، أكدوا فيه اتحادهم في إزالة تهديد داعش، والتزامهم بمنهج شامل لهزيمة هذا التنظيم وشبكاته الدولية.ورحبوا بالتقدم الحاسم الذي حدث في الحد من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، مشيرين إلى الضغوط المستمرة على فروع وشبكات التنظيم خارج العراق وسورية.وأكدوا أن تبادل المعلومات والضربات العسكرية قد وضعت ضغوطاً على تمويل داعش، وأن التعاون المتعدد الأطراف قد أدى إلى إحباط هجمات محتملة على المستوى الدولي، وإلى إضعاف قدرة التنظيم على العمل عبر الحدود والتقليل من تأثيره عبر الفضاء الالكتروني.وأعرب الوزراء عن دعمهم لتعزيز جهود منع التطرف والتجنيد لتنظيم داعش وفروعها، مؤكدين أن النجاح في هذه الجهود يتضمن تقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على المقاومة.وأكد الوزراء سعيهم لزيادة جهودهم في مواجهة تنظيم داعش عبر الفضاء الإلكتروني، مشيدين في هذا الخصوص بتعاون الدول الأعضاء على إبطال دعاية داعش عبر التشديد على الأصوات الموثوقة التي توفر معلومات تتحدى دعاية التنظيم.وأعرب الوزراء عن دعمهم لجهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمحاربة التنظيم وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من بلاده، وعن تأييدهم لرؤية العبادي من أجل عراق خال من داعش، وكذلك تأييدهم لعمل حكومته لتعزيز الخدمات العامة والحكم الشامل والقضاء على الفساد وتحقيق اللامركزية في بعض السلطات الفيدرالية، وضمان المساواة في الحقوق لجميع العراقيين بغض النظر عن العرق أو النوع أو الدين أو المعتقد.وأشاد الاجتماع بالحكومة العراقية لحماية المدنيين في مناطق النزاع واستعادة 60 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها داعش.وفي سورية، دعا الوزراء إلى حل سياسي تفاوضي للنزاع تمشيا مع بيان جنيف لعام 2012، وذلك لأهميته في هزيمة داعش وتحقيق السلام في سورية، والحفاظ على السيادة والاستقلال والسلامة الإقليمية للبلاد.وأثنى المجتمعون على جهود التحالف وقوات المعارضة السورية التي نجحت من خلال عملية درع الفرات في تطهير منطقتي الباب وجرابلس وغيرها من المناطق من داعش، مشيرين إلى أن عدد مقاتلي داعش قد انخفض إلى النصف.وأشاد التحالف برئيس الوزراء الليبي فايز السراج والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، لدورهم في تحرير مدينة سرت من داعش.وحث البيان جميع الأطراف بمن فيهم الجهات الأمنية المعنية، على الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي وحل الخلافات من خلال الحوار والمصالحة الوطنية.وحث البيان الأعضاء على الإسهام في فحص سجلات جوازات السفر المفقودة والمسروقة، وملفات المقاتلين الإرهابيين الأجانب التي يتم الاحتفاظ بها في قواعد بيانات الإنتربول العالمية للتحقيق الجنائي على الصعيد العالمي، وإقامة نقطة اتصال بين أنظمة الإنتربول وجميع حدود وموانئ الدخول على مدار الساعة لمنع سفر الإرهابيين الأجانب.وأوضح بيان وزراء التحالف، أنه بالنسبة للمقاتلين العائدين لبلادهم، فإنه يجب التعامل مع هذه القضية بوسائل مختلفة تشمل إعادة الادماج والتأهيل بالإضافة إلى المراقبة والتحقيق والمقاضاة.وعبّر الوزراء في ختام البيان الصحفي، عن تصميمهم لتكثيف جهودهم وتسريعها من أجل القضاء على داعش.