وجدت دراسة حديثة أن النساء اللاتي أخذن حبوب منع الحمل خلال سنوات الإنجاب يحمين أنفسهن من بعض أنواع السرطان لمدة 30 عاماً. ووجد الباحثون أن هذه الحبوب لا تؤدي إلى حدوث أخطار جديدة في وقت لاحق من الحياة. وأوضحت الدراسة من جامعة "أبردين" أن النساء اللاتي استخدمن الحبوب هن أقل عرضة لسرطان الأمعاء وبطانة الرحم والمبيض، بالمقارنة مع اللواتي لم يأخذن ذلك، وفق ما ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية. ونشرت نتائج الدراسة، التي تعتبر أنها أطول دراسة في العالم، في المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد. وحصلت على تمويل من هيئات بما في ذلك مجلس البحوث الطبية، والصندوق الامبراطوري لأبحاث السرطان ومؤسسة القلب البريطانية. وتضمنت الدراسة تتبع جميع الآثار الصحية على المدى الطويل لـ 46 ألف امرأة حتى 44 سنة. وقالت الباحثة، ليزا إيفرسن، في معهد العلوم الصحية التطبيقية في الجامعة: "لأن الدراسة كانت مستمرة منذ فترة طويلة، نحن قادورن على النظر في الآثار طويلة الأجل جداً". وأضافت: "وجدنا من البيانات أن استخدام في أي وقت مضى حبوب منع الحمل، جعل النساء أقل عرضة للحصول على سرطان القولون والمستقيم والرحم والمبيض"، متابعة: "لذلك، فإن الفوائد الحمائية من استخدام حبوب منع الحمل خلال سنوات الإنجاب تستمر لمدة 30 عاماً على الأقل، بعد توقف النساء عن استخدام حبوب منع الحمل".