×
محافظة المنطقة الشرقية

سفن البضائع تقضي على جشع التجار وستخفض أسعار السلع

صورة الخبر

أسهم غياب المفتشين الميدانيين التابعين لأمانة الشرقية في بروز سوق مؤقتة مخالفة لبيع الخضار والفاكهة تحت أشعة الشمس بشكل يومي في حي القزاز بالدمام، وسط إقبال ملحوظ من المتسوقين لانخفاض أسعار المعروضات خلال منتصف الليل. وتجد السوق إقبالا ملحوظا من قبل المتسوقين من المارة وقاطني الحي، رغم الأخطار المحتملة على صحة المستهلك، خاصة أن معروضات السوق من الخضار والفاكهة تبقى تحت أشعة الشمس لأكثر من 12 ساعة متواصلة، حيث يبدأ نشاط السوق بعد صلاة الظهر مباشرة ويستمر حتى منتصف الليل. وقال مستهلكون لـ "الاقتصادية" أمس إن سوق الخضار والفاكهة المؤقتة تلقت إقبالا واضحا من سكان الحي والمارة، خاصة أن السوق بجوار مسجد ومجمع تجاري ترتادها عمالة آسيوية بشكل كثيف ومستمر، يشجعها على ذلك الأسعار المنخفضة للمنتجات الزراعية، رغم أن هناك سوقا للخضار واللحوم تابعة لأمانة الشرقية قريبة من السوق المؤقتة. وأشاروا إلى أن سوق الخضار التي تتبع أمانة الشرقية بها عدد محدود من المحال التي تديرها عمالة آسيوية، في حين لم يتم استثمار المحال الأخرى فأصبحت مرتعا للقطط ومكبا لمخلفات السوق. ويوصف الوضع بأن هناك سوقين للخضار والفاكهة لا يفصل بينهما إلا شارع فرعي داخل الحي، حيث تدير العمالة اليمنية نشاط السوق المؤقتة، في حين تسيطر العمالة الآسيوية على زمام سوق الخضار التابع للأمانة. ويؤكد عدد من الباعة في السوق المؤقتة أن ما يعرضونه من خضار وفاكهة صالح للاستهلاك الآدمي، ولكن بقاءها لساعات طويلة تحت أشعة الشمس قد يفسد البعض منها، فيضطرون لتركها في الموقع بعد انتهاء عمل السوق، مشيرين إلى أنهم يعرضون بضاعتهم حتى وقت متأخر من الليل وأن منتجاتهم تجد إقبالا من المتسوقين، لا سيما أن الحي يقطنه عدد كبير من العزاب، إلى جانب وجود عدد كبير من المحال التجارية بالحي. واقترح بعضهم تأجير المحال المغلقة في سوق الخضار التابعة للأمانة لباعة السوق المؤقتة مقابل رسوم إيجار معقولة حتى يتمكنوا من العمل بشكل نظامي وتسويق معروضاتهم في بيئة صحية صالحة. فيما يشير عدد من العمالة الآسيوية العاملة في سوق الخضار إلى أن وجود السوق المؤقتة بالقرب من محالهم تشكل عبئا عليهم وتسرق المتسوقين منهم، خاصة أن بعض المتسوقين يفضلون شراء احتياجاتهم من السوق المؤقتة. من جهتهم، يقول عدد من سكان الحي إن الحي أصبح محاصرا من الباعة الجائلين والعمالة والمتسوقين. وأضافوا أن غياب فرق الأمانة أسهم في تفاقم الوضع الذي أصبح واضحا ومألوفا ولا يحتاج إبلاغ الأمانة به، وتظل المركبات والسيارات التي تنقل الخضار والفاكهة قابعة بالقرب من موقع السوق المؤقتة بشكل دائم، وبات بعضها يستخدم في تخزين وحفظ المنتجات، ما يتطلب تحركا عاجلا حفاظا على صحة المستهلك وأيضا المظهر العام للحي.