التقى الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية بمكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي أمس الثلاثاء رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن، جرى خلال اللقاء مناقشة وضع النادي الحالي في ظل العقوبات الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكيفية تجاوز المرحلة المقبلة. وأكد رئيس الهيئة العامة في تصريح لوسائل الإعلام عقب الاجتماع برئيس نادي الاتحاد أنه متفائل بخروج الفريق من الأزمة الحالية التي يتمر بها. وأضاف: «لا أحد يستطيع أن يخفي الصورة القاتمة والوضع الحساس الذي يمر به نادي الاتحاد، خصوصاً بعد صدور العقوبة الثانية عليه، نأخذ الموضوع بجدية كبرى، حيث إنه مع الأسف لم يتم التعامل مع الديون بجدية كبيرة منذ فترة طويلة من قبل جميع الجهات»، وتابع: «لن نستغرب في حال -لا قدر الله- وصول الأمر للهبوط أو الإفلاس، فكل الاحتمالات واردة». وعن الاجتماع مع الإدارة الاتحادية قال: «استعرضنا كيفية خروج نادي الاتحاد من هذا المأزق خلال وقت زمني محدد سنتين أو ثلاث، وكيفية جعل الإيرادات أكبر من المصروفات، وأعتقد أن الجميع خرج من الاجتماع بتفاؤل على الرغم أن الصورة قاتمة وسيئة، إلا أن الاتحاد قادر -بإذن الله- على تجاوز هذه الأزمة بشكل أقوى من السابق»، وتابع: «طرحت إدارة الاتحاد حلولاً نعتقد أنها في حال تم تطبيقها ستخرج النادي من هذه الأزمة وسنقوم بمساعدة نادي الاتحاد وأي ناد سعودي آخر يقع في الوضع نفسه الذي يمر به الاتحاد، شرط أن يبدي هذا النادي القدر نفسه من المسؤولية في المصروفات وزيادة الإيرادات، حيث يظهر النادي الدافع لهذا الأمر، وأنا خرجت من الاجتماع أكثر تفاؤلاً من الوقت السابق». وحول احتمالية صدور عقوبات قد تصل إلى الهبوط في ظل القضايا التي تواجهها الأندية ومديونياتها، قال: «في وقت سابق لو سئل أي شخص هل يتوقع أن يتم منع أي ناد سعودي من تسجيل اللاعبين ستكون الإجابة بنعم، لكن الهبوط وخصم النقاط كان الأمر مستبعداً، وبذلك لن يكون هناك اطمئنان في الوقت الحالي والأندية السعودية المعرضة للعقوبات أكثر من ناد، وقد تحصل عقوبات أكثر من الماضي»، وزاد: «عملنا في الهيئة خلال السنتين الماضية على حل هذه المشكلات، وهذا يجعلني أكثر اطمئناناً على المستقبل، وبشكل عام الحلول التي قدمتها إدارة الاتحاد والأرقام التي ستوفرها الإدارة تجعلني أرى نوراً في آخر النفق». وأضاف سموه: «يتحمل مسؤولية هذا الأمر جهات عدة من الممكن أن يرتبها كل شخص بحسب وجهة نظره الخاصة، حيث كان النظام السابق المسؤول عن محاسبة الأندية هي الجمعيات العمومية بعدم مساءلة الإدارة وقبول التقارير الصورية هي مسؤولة، وأيضاً الجماهير التي تجنبت دفع رسوم العضوية الزهيدة هي أيضاً مسؤولة، والجزء الأكبر من تحمل المسؤولية يقع على الإدارات السابقة وأيضاً الهيئة العامة للرياضة أو رعاية الشباب بعدم متابعة وتدقيق الإجراءات، كذلك اتحاد القدم الذي عالج جزءاً من المشكلة حيث منع الأندية من التسجيل في حال لم تسلم الرواتب الخاصة باللاعبين وأغفلت بقية القضايا». وعن رفع قضايا ومحاسبة المتسببين قال سموه: «لدينا170 نادياً ونرى أن محاسبة الإدارات السابقة لن تجلب نتيجة حتى ولو تم الذهاب إلى القضاء، حيث إن الأموال لن تعود، لهذا الأمر سوف نركز على الأمور التي ستحصل في الوقت المقبل الأمور التي ستخدم الأندية وتخدم الرياضة في المملكة، في الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن الحلول حتى وقت حدوثها والأهم تطبيق هذه الحلول بشكل كامل لتجاوز الأزمة، وكان التفكير قبل الاجتماع حول كيفية تجاوز هذه الأزمة وبعد الاجتماع والاطلاع على الأرقام وجدية الأمر تبين لي أن هناك فرصة حقيقة في حال تم تطبيقها». وواصل سموه: «الأندية الأخرى التي تمر بوضع الاتحاد نفسه ولديها الرغبة في تجاوز هذه الأزمة بتقليل المصروفات والمبادرة بحل الأزمة سنقف معها بشكل كامل لتجاوزها عكس الأندية التي لا تهتم بحجم الديون التي عليها». واختتم الأمير عبدالله تصريحه قائلاً: «إذا لم تشعر الأندية بالمسؤولية ولم تقم بتغطية مصاريفها فإن مسألة الإفلاس ستصبح مسألة وقت، وأنا متفائل بالإجراءات التي وضعناها، لكن هنالك مسؤولية تقع على عاتق إدارات الأندية، التي يجب ألا تشتري النجاح وإعجاب الجماهير على حساب مستقبل النادي».