×
محافظة المنطقة الشرقية

هل تصل القيمة السوقية لـ«آبل» إلى تريليون دولار؟

صورة الخبر

كلّ ما يمكن أن يخطر على بالك عن العاصمة اللبنانية أيام العزّ يقدّمه معرض «رجعت أيام بيروت»، الذي سيقام في ميدان سباق الخيل ابتداء من 25 أبريل (نيسان) المقبل حتى 29 منه. فمن خلال فكرة جديدة من نوعها تتمثّل في تحويل ميدان سباق الخيل في منطقة المتحف، إلى مدينة مصغّرة تشبه بمكوناتها العاصمة في حقبتها الذهبية، سيتاح للبنانيين فرصة استعادة أيام الشباب التي يحنّون إليها من خلال دكان في شارع الحمرا، أو قطعة نقود قديمة في شارع المصارف، أو كوب جلّاب من ساحة البرج. وسيكون المعرض بمثابة حقبة تاريخية من بيروت توقّف بها الزمن لنستعيد من خلالها أجمل أيام السهر والطرب الأصيل، وكذلك النزهات والمشاوير في طبيعتها وأزّقتها وشوارعها الضيّقة. كما سيتضمن المعرض أكثر من مائة كشك خشبي فيها أزياء ومجوهرات تمزج في تصاميمها بين الماضي والحاضر. كما سيتوسّطه مطعم «بيروت أيام زمان» حيث سيجد زائره اللقمة اللبنانية الأصيلة من أطباق التبولة والشاورما والحمّص وإلى ما هنالك من منتجات لطالما رافقت أهل بيروت في مشاويرهم على كورنيش البحر مثل المكسّرات والفول المسلوق مع الكمّون الليمون والترمس وعرانس الذرة المشوية والمسلوقة. «لقد أردنا إحياء أيام بيروت التي ما زلنا نحنّ إليها في كلّ مرة طالعتنا واحدة من رموزها القديمة»، يقول مازن قسيس صاحب الفكرة ومنظّم المعرض. ويتابع في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كلما صادفنا بائع الفستق السوداني أو منظّف الأحذية الجوّال (بوياجي) وبائع الكاز على الحنطور نردد عبارة (رزق الله)، للحنين الكبير الذي نكنّه لبيروت تلك. وفي معرضنا سنحاول قدر الإمكان تقديم بيروت الستينات والسبعينات من خلال لوحات تراثية تذكّرنا بصورة تلقائية بتلك الحقبة». ولم ينس منظمو المعرض تحريك تلك الذكريات بالصوت والصورة أيضا من خلال تثبيت شاشتين عملاقتين في أنحائه، تعرضان على مدار اليوم إعلانات تلفزيونية قديمة ما زالت عالقة في أذهاننا بكلماتها أو بموسيقاها مثل «شو بطاريتك» و«أبو فؤاد» و«جلول» وغيرها. وسيتاح لزائري المعرض أن يتجوّلوا في أكثر من شارع بيروتي عريق تم بناء ديكوراتها في ميدان سباق الخيل لتلائم بأدواتها وأقسامها عدّة شوارع كالحمرا ولبنان والمصارف وغيرها، وقد تم التعاون مع بلدية بيروت لتأمين الطابع التراثي لكلّ منها. «لقد فكّرنا في البداية في إقامة هذا المعرض في وسط بيروت، ولكن تفاديا لزحمة السير من ناحية وعجقة التحركات والاعتصامات الميدانية التي تشهدها مؤخرا من ناحية ثانية، قررنا نقله إلى ميدان سباق الخيل، حيث سمحت لنا مساحته الشاسعة أن نتصرّف بها بحرية وبشكل أكبر». يوضح قسيس. أما الدخول إلى المعرض فهو متاح أمام الجميع مقابل بطاقة دخول يبلغ سعرها 10 آلاف ليرة، ويمكن للزائر تمضية يوم طويل فيه مع جميع أفراد عائلته فيتنزهون على مساحات خضراء واسعة ويستريحون في مطعمه على أنغام عزف على العود والناي.