أبرمت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والشبكة الدولية للتعليم الإيجابي (IPEN)، مذكرة صداقة، تمضي من خلالها دبي نحو تعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً للتعليم الإيجابي، عبر استضافة الفرع الإقليمي الأول للشبكة الدولية للتعليم الإيجابي. وبموجب المذكرة، التي جاء الإعلان عنها بالتزامن مع اليوم العالمي للسعادة، أمس، يتولى ممثلو (IPEN) توسيع ودعم عضويتهم في الشرق الأوسط، والمساعدة على نشر الوعي بالتعليم الإيجابي في المنطقة، وتقديم برامج معتمدة للمعلمين والقيادات المدرسية في المدارس الخاصة في دبي، والتعاون مع هيئة المعرفة في المشروعات البحثية ذات العلاقة. ويعزز التعليم التحصيل الأكاديمي كعناصر أساسية لنهج مستدام وشامل للتعليم بشكل عام، ولأساليب التدريس والتعلّم بشكل خاص، ويطور التعليم من خلال بناء نقاط القوة الموجودة في الناس والنظم، وليس بتحديد نقاط الضعف. وقال رئيس مجلس المديرين والمدير العام للهيئة، الدكتور عبدالله الكرم، إن التعليم القائم على الإيجابية يمنح الأطفال المهارات اللازمة للازدهار، ليس فقط في المدرسة، بل في الحياة، مضيفاً أن مذكرة الصداقة تدعم الالتزام الذي قطعه عدد من مدارس دبي نحو السعادة، فضلاً عن مساعدة المدارس التي بدأت رحلتها التعليمية الإيجابية. وقال رئيس (IPEN)، أنتوني سيلدون، إن «مذكرة الصداقة ستغير حياة الشباب، فهي نتاج العمل الرائع من علم النفس الإيجابي والتعليم الإيجابي وتطبيقه على دبي والمنطقة، وإننا متحمسون لإنشاء فرعنا الإقليمي الأول هنا، والعمل مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية لتعزيز مفهوم وممارسة التعليم الإيجابي». وشاركت مدارس دبي في عدد من الفعاليات والمبادرات الملهمة في التعليم الإيجابي منذ عام 2012، بما في ذلك سلسلة ملتقيات «معاً نرتقي»، وهي حزمة من الفعاليات من وإلى المعلمين، ومبادرة «عطاء للمستقبل» التي تعزز التعاون بين مختلف المدارس الخاصة في دبي، للارتقاء بجودة التعليم من خلال تحفيز العطاء ورد الجميل للمجتمع، فضلاً عن مبادرة «المنارة»، وهي حدث سنوي يستهدف الجمع بين مديري المدارس للتعلم من بعضهم بعضاً، ومبادرة «100 يوم من الإيجابية»، التي تستهدف مشاركة الممارسات التعليمية الإيجابية في المدارس، ومساعدتها على تطبيق جودة الحياة في صميم مناهجها الدراسية.