تشارك الجمعية الفيصلية النسوية بجدة ممثلة بمركز جدة للتوحد في الملتقى الخليجي للتوحد خلال الفترة من 21-22 مارس 2017م والذي يُقام في فندق ريجينسي بدولة الكويت الشقيقة تحت رعاية معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد ناصر الجبري. وتأتي المشاركة بدعوة كريمة من مديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة الرابطة الخليجية للتوحد ونائبة رئيسة منظمة التوحد العالمية الدكتورة سميرة عبد اللطيف السعد. وخلال ذلك تلقي رئيسة الجمعية الأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز عضو الرابطة الخليجية للتوحد كلمة الضيوف في حفل الافتتاح الرسمي الذي يشارك فيه رؤساء وممثلو الرابطة الخليجية للتوحد بمراكزها المتعددة في دول الخليج العربي وبمشاركة رموز اجتماعية وخيرية ناشطة في مجال التوحد على الصعيدين الدولي والإقليمي. ويأتي على رأس المشاركين رئيس منظمة التوحد العالمية في إنجلترا د. بول شاتوك، وأمين السر بمنظمة التوحد العالمية في جنوب إفريقيا د. بترا دلمان. ويهدف الملتقى إلى عرض تجارب دول الخليج وما ينقصها حتى الآن من خدمات أهلية وحكومية من خلال عدة جلسات وورش عمل تدريبية عملية، وذلك بمشاركة من منظمة التوحد العالمية، حيث يعرض المشاركون نماذج للخدمات المتوافرة في بلدانهم كبريطانيا والدنمارك وناميبيا وغيرها من خلال كبار المختصين بإعاقة التوحد الممثلين لمنظمة التوحد العالمية من دول الدنمارك ، إنجلترا، جنوب إفريقيا، إسبانيا، المكسيك، إيرلندا بالإضافة إلى دولة الكويت. ويُعد الملتقى الخليجي للتوحد فرصة للتعاون الخليجي والعربي والعالمي، من أجل غدٍ أفضل للتوحد، من خلال هذه المشاركات وهذه البرامج التدريبية والتي سيتم تقييمها من وجهة نظر المختصين بإعاقة التوحد للوصول إلى صيغة موحدة في التعامل مع المصابين بهذه الإعاقة في دول الخليج العربي ودول العالم الأخرى، وتحديد الخدمات التي يحتاج إليها المصاب بالتوحد وأسرته في جميع دول العالم. ويشارك مركز جدة للتوحد ضمن برنامج الملتقى في " العالم يتكلم عن التوحد" بتقديم كلمة تستعرض جهود المملكة العربية السعودية في تقديم خدمات للمصابين بالتوحد وأسرهم تلقيها عضو مجلس الإدارة نائبة رئيسة مركز جدة للتوحد ورئيسة مركز الأميرة حصة بنت خالد للتنمية الاجتماعية الأستاذة خيرية محمد نور رحيمي . ويأتي هذا الاهتمام العالمي والمحلي بسبب تنامي عدد المصابين بالتوحد، فوفقًا للتقديرات العالمية التي تؤكد وجود حالة توحد في كل ( 88 ) مولودًا، وبذلك فإن احتمالية عدد المصابين في السعودية ( 322.459 ) مصاب، قياسًا على عدد سكان المملكة العربية السعودية والبالغ (29.195.895) لذلك فإن قضية التوحد تحتاج إلى دعم إعلامي وتجاوب كل المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية لتوحيد الجهود والتضامن من أجل مستقبل أفضل للمصابين بالتوحد وأسرهم.