كشفت النيابة العامة في دبي، أمس، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، قضية اتهام خمسة أشخاص من جنسية دولتين عربية وآسيوية، لهروبهم من محبسهم في السجن المركزي بدبي، بعد أن ثقبوا جدار زنزانة مؤدية إلى ممر للخدمات الصحية، ولاذوا بعدها بالفرار إلى خارج السجن، ليتم إلقاء القبض عليهم بعدها في منطقة صحراوية. وتفصيلاً، قالت النيابة العامة إن المتهمين وهم موقوفون في السجن المركزي على ذمة قضايا أخرى، هربوا من الحجز القانوني للمؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي، بأن أعدوا العدة وثقبوا جدار زنزانة بالتناوب باستعمال قطعة حديدية، وخرجوا منها ووصلوا إلى ممر للصرف الصحي وصنعوا سلماً باستخدام الأنابيب الحديدية وملابسهم، وتوجهوا إلى باب الطوارئ الخارجي، وفتحوه بواسطة مفتاح مصطنع، وتسلقوا الجدار الخارجي للسجن المركزي بواسطة السلم الذي صنعوه، ولاذوا بالفرار. وذكرت مصادر مطلعة، لـ«الإمارات اليوم»، أن المتهم الأول يبلغ من العمر 36 عاماً، ومُدان بقضية سرقة تعود إلى عام 2010، وأنه ذو سوابق في قضايا سرقة منازل واستعمال مفاتيح مصطنعة، مشيراً إلى أن المتهم الثاني يبلغ من العمر 38 عاماً، ومدان بقضية ترويج مواد مخدرة ومحكوم بالسجن المؤبد، فيما المتهم الثالث البالغ من العمر 52 عاماً مدان بقضية الشروع بالسرقة ومحكوم بالحبس لمدة عام، بينما يحاكم المتهم الرابع والبالغ من العمر 21 عاماً في قضية قتل، لازالت منظورة أمام المحكمة. وقال ملازم من شرطة دبي، في تحقيقات النيابة العامة، إنه في يوم الواقعة وأثناء وجوده على رأس عمله بالسجن المركزي، ورد بلاغ من العمليات عن هروب نزلاء من السجن المركزي، مشيراً إلى أنه وبتفقده العنابر والزنزانات شاهد وجود حفرة في جدار زنزانة، وبتفقده لعدد النزلاء اكتشف وجود نقص وهروب المتهمين. وفي قضية أخرى، باشرت محكمة الجنايات النظر في قضية اتهام ثلاثة متهمين، يحملون جنسية دولة آسيوية لاعتدائهم على أحد العاملين لديهم في محل الذهب الذي يملكونه. وذكرت النيابة العامة أن المتهمين احتجزوا المجني عليه في المحل، بعد أن شكوا بسرقته مصوغات ذهبية، وبعدها نقلوه إلى مسكنه واعتدوا عليه بالضرب، إلى حين تمكن من الهروب منهم والتوجه إلى شرطة دبي، وتقديم بلاغ بالواقعة.