حقيبة مشبوهة... عنوان لقصة تسببت في إغلاق مدخل مواقف أحد مراكز التسوق الشهيرة في منطقة السالمية استنفرت لكشف حقيقتها دوريات النجدة والأمن العام وبالتعامل معها تبين أنها تحوي ملابس تركها صاحبها.الحقيبة التي كتمت الأنفاس ما يزيد على الأربعين دقيقة رصدتها كاميرا «الراي» في محطة الباصات الواقعة بالقرب من مواقف أحد المراكز، في انتظار أن يأتي صاحبها ويحملها، لكن هذا لم يحدث، وسط خوف بدأ يتسلل إلى أفئدة المحيطين بها والذي حال دون اقترابهم منها.وأمام دقائق باتت تمر ثقيلة وسط هواجس من حصول انفجار أو شيء لا تحمد عقباه لم يجد المتوجسون خيفة من سبيل إلا إبلاغ مسؤول أمن المركز، والذي سارع بتحمل واجبات عمله وأشهر هاتفه النقال وأبلغ غرفة عمليات وزارة الداخلية بأمر الحقيبة.لم تمض سوى دقائق معدودة حتى استنفر الأمنيون ممثلين في دوريات النجدة والأمن العام إلى المكان، وشرعوا في أعمالهم الاحترازية بإغلاق مدخل مواقف المركز التسوقي، وإبعاد المتجهمرين إلى مسافة غير قريبة من الحقيبة، قبل أن ينبري الملازم أول أحمد البحيري لفتحها وفحص ما فيها، ليعلن بعد أن الأمور بخير مطلقاً نداء الاطمئنان الذي أثلج الصدور بأن الحقيبة لا تحوي سوى ملابس.لم ينصرف الأمنيون الذين آمَّنوا الناس على حياتهم قبل أن يسلموا الحقيبة إلى مكتب أمن المركز، عل صاحبها يعود لأخذها، ولم ينصرفوا إلا بعد أن أزالوا الحواجز التي نصبت، ويُعيدوا حركة السير التي توقفت إلى طبيعتها.