أظهر تقرير جديد صادر عن منظمة أوبك أن المجموعة خفضت الإنتاج بشكل أكبر في فبراير، مع التزام أعضائها إلى حد كبير بوعود خفض الإنتاج. وفي الوقت نفسه، يستدرج ارتفاع الأسعار منتجي الزيت الصخري الأميركي مرة أخرى إلى السوق. إنتاج أوبك انخفض بـ139500 برميلا خلال الشهر، وفقا لتقرير المجموعة الشهري، وخفضت السعودية، الزعيم الفعلي للمجموعة، إنتاجها بمقدار 68 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر يناير. وللمرة الأولى منذ عام 2015، انخفض الناتج الإجمالي للمجموعة إلى أقل من 32 مليون برميل يوميا. هذا ويعتبر 500 ألف برميل يوميا دون المستوى الذي تعهدت به أوبك كجزء من اتفاق لمدة ستة أشهر مع المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك روسيا. ويهدف الاتفاق على خفض الإنتاج، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير، إلى دعم الأسعار عن طريق الحد من المعروض. لكن هناك أسبابا للاعتقاد بأن هذه الخطة على أرضية مهزوزة، فقد ساعد ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأخيرة على جذب منتجي الزيت الصخري الأميركي مرة أخرى إلى السوق، كما استمر بعض أعضاء "أوبك" في الضخ بأكثر من حصتهم. ويتزايد إنتاج النفط الخام الأميركي باطراد، فأرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية تشير إلى إنتاج أكثر من 9 ملايين برميل يوميا في فبراير، كما تضاعف عدد الحفارات العاملة تقريبا من مايو 2016. ومن شأن زيادة حادة في إنتاج الزيت الصخري أن يضع "أوبك" في مأزق. المنظمة يمكن أن تعود إلى الاستراتيجية التي استخدمت عام 2014 وفتح صنابير الإنتاج. ومن شأن ذلك أن يدفع الأسعار إلى الانخفاض وجعل عمليات الزيت الصخري في الولايات المتحدة غير مربحة. ولكن هذا قد يقلص بشكل حاد إيرادات الدول الأعضاء في "أوبك" التي تعتمد على النفط.