الكندية ماجي ماكدونيل تفوز بجائزة الدورة الثالثة للمنافسة المسماة “أفضل مُعَلِّم في العالم” حيث تسلمت الجائزة في دبي في الإمارات العربية المتحدة خلال حفل اختتام الدورة الخامسة للمنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي دام يوميْن. المعلِّمة الكندية التي تُدرِّس في مدرسة إيكوسيك، في بلدة سالويت النائية والمعزولة في الجهة الكندية من القطب الشمالي حيث تصل درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى خمس وعشرين درجة تحت الصفر، عززت رصيدها المالي بمليون دولار، وهو القيمة النقدية للجائزة التي تحصلت عليها. الجائزة تمنحها مؤسسة “فاركِْي جيمس“، ومقرها في دبي، برعاية السلطات الإماراتية. ماجي ماكدنيل قالت: “أحلُم بأن أتمكن من العمل مع تلاميذي لوضع برنامج بيئي ومساعدة الشبان، الذين هم من السكان الأصليين في المنطقة، على إعادة الارتباط بتقاليدهم الثقافية، وأنا أتطلع إلى الاستفادة من استشارات مؤسسة فارْكِيْ لإيجاد الصيغة الأفضل لتحقيق الخطوات المقبلة”. ماجي اغتنمتْ فرصة تسلمها الجائزة لتثير الانتباه إلى ظاهرة انتحار التلاميذ في منطقتها حيث شهدت عشر حالات انتحار خلال السنوات الست التي أمضتْها حتى الآن في سالُوِيتْ. وقالت مراسلة يورونيوز من دبي ريتّا ديلْبْريتي مُعلِّقةً: “منتدى التعليم قرر هذا العام إشراك عدد أكبر من الناس في التظاهرة، سواء أكانوا معلِّمين أو طُلابا، فتقلصت مساحة النقاش من أجل مساحة أوسع للورشات بما يتيح المزيد من التطبيق بدلا من التنظير. تعالوا نتحقق من ذلك…”. الورشات التي تَضاعَف عددُها الهدفُ منها ترقية آداء القائمين بمهمة التعليم وتطوير هذا القطاع بتقريبهم من آخر التقنيات والإبداعات التي تعزز قطاعهم. آراثي سُوراجْ الطالبة في إمارة دُبي والمتطوِّعة خلال هذه التظاهرة قالت لمراسلة يورونيوز: “الأساليب التي يتبعها المعلمون العشرة الذين تأهلوا إلى الدور النهائي مُبتكَرة، إذ ابتدعوا أساليب جديدة للتعليم. وهكذا، بدلا من التعليم في الأقسام التقليدية حيث يتحدث المعلمون إلى التلاميذ الجالسين على مقاعد والمستخدِمين الطاولات، يتفاعل المعلمون مع التلاميذ ويعلمونهم إنجاز أشياء”. خلال هذه الدورة الثالثة لمنافسة “أفضل معلم في العالم“، التي يُطلِق عليها البعض جائزة نوبل للتعليم، بلغ عدد المتنافسين قرابة عشرين ألف معلِّم من مائة وتسع وسبعين دولة، بلغ عشرةٌ منهم الدور النهائي.